الفاشر تواجه كارثة إنسانية: أكثر من نصف مليون سوداني مهددون بالموت جوعاً
حذّرت شبكة أطباء السودان من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، جراء استمرار قوات الدعم السريع في فرض حصار خانق على المدينة منذ أكثر من عام، ومنع دخول الغذاء والدواء، مما يعرّض حياة أكثر من نصف مليون شخص لخطر الموت جوعاً.
وأكدت الشبكة أن ما يجري في الفاشر يرقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية مكتملة الأركان”، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ السكان المحاصرين.
في المقابل، أعلن الجيش السوداني السبت عزمه فك الحصار عن المدينة، مشيراً إلى أنه أوقف تقدم قوات الدعم السريع من المحور الجنوبي. لكن مراسلي قنوات محلية أفادوا بأن أطراف الفاشر ما تزال تتعرض لقصف مدفعي كثيف من جانب الدعم السريع، ما أدى إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 900 ألف شخص في المدينة ومحيطها يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة الحصار والقصف المتواصل.
وتكتسب الفاشر أهمية استراتيجية باعتبارها المركز الإنساني الرئيسي لولايات دارفور الخمس، وهو ما يجعل الوضع فيها مؤثراً بشكل مباشر على مجمل الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
يُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً على الفاشر منذ مايو 2023، وهي آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المعارك.
