وظيفة جديدة لطبيب فقد بصره خلال كورونا.. الرئيس السيسي يهنئه

شهدت قصة الطبيب المصري محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره خلال جائحة كورونا، تطورًا جديدًا، بعدما قررت السلطات منحه وظيفة جديدة تتناسب مع ظروفه الصحية، تقديرًا لتضحياته.
وأعلن الطبيب عبر صفحته على “فيسبوك” أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتهنئته بتعيينه مديرًا لإدارة صندوق مخاطر المهن الطبية بمديرية الشئون الصحية في محافظة كفر الشيخ. وأكد أن الرئيس شدد على أن “الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين”، وحثه على بذل كل الجهود لخدمة الأطقم الطبية.
وتعود القصة إلى مايو 2020، حينما كان الطبيب يعمل في مستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ أثناء ذروة تفشي فيروس كورونا. وخلال عمله المتواصل لأيام طويلة، شعر بإجهاد شديد، ليستيقظ فجأة فاقدًا بصره. وأوضحت الفحوصات لاحقًا أنه أصيب بجلطة في شريان العين نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
في ذلك الوقت، قرر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي علاجه على نفقة الدولة، ونُقل إلى مستشفى متخصص بالقاهرة. لكن بعد مرور خمس سنوات كاملة، ظل الطبيب بلا عمل، حتى كتب تدوينة مؤثرة في مارس الماضي على “فيسبوك” طالب فيها بتوفير وظيفة تليق بظروفه الصحية.
وعلى الفور، تحركت وزارة الصحة للتواصل معه، متعهدة بتلبية مطلبه، وهو ما تحقق رسميًا بتعيينه في المنصب الجديد.
قصة الطبيب قنيبر تعكس تقدير الدولة لتضحيات الأطقم الطبية، ورسالة إنسانية بأن العطاء في مواجهة الأزمات لا يُنسى.