صورة ثلاثية ورسالة قوية.. شي وبوتين وكيم يجتمعون في بكين في مواجهة الغرب

تتجه أنظار العالم، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الصينية بكين حيث يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم يونغ أون في اجتماع تاريخي يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة إلى الغرب، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة.
اللقاء يأتي عقب مشاركة بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين شمال الصين، حيث التقطت عدسات المصورين صورًا جمعت بوتين وشي في مشهد اعتُبر إشارة رمزية لأميركا، قبل أن ينضم إليهما كيم لتتشكل صورة ثلاثية قد تحمل أبعادًا استراتيجية جديدة.
محور جديد
المحللون اعتبروا الاجتماع مؤشرًا على رغبة بكين وموسكو وبيونغ يانغ في إعادة صياغة النظام العالمي بعيدًا عن هيمنة الغرب.
كما أن القمة تعزز احتمالات تشكّل محور ثلاثي مدعوم باتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية في يونيو 2024، وتحالف مماثل بين الصين وكوريا الشمالية، وهو ما قد يغير موازين القوة في آسيا والمحيط الهادئ.
انتقادات لواشنطن
الرئيس الصيني شنّ هجومًا غير مباشر على الولايات المتحدة، قائلًا:
يجب أن نستمر في اتخاذ موقف واضح ضد الهيمنة وسياسة القوة، وأن نمارس التعددية الحقيقية، في انتقاد صريح لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خطوات تصعيدية
الاجتماع يأتي بعد أن عرض شي وبوتين، خلال قمة تيانجين أمس، رؤيتهما لنظام عالمي جديد أمام أكثر من 20 دولة غير غربية.
ويُتوقع أن تكون هذه القمة مع كيم بمثابة تمهيد للعرض العسكري الضخم الذي ستنظمه الصين في الثالث من سبتمبر، احتفالًا بذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.
تهدئة بين الصين والهند
على هامش القمة، عقد شي لقاءً مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول زيارة له إلى الصين منذ 7 سنوات، حيث بحث الطرفان سبل تخفيف التوتر وإعادة ضبط العلاقات الثنائية، خاصة بعد تصاعد الخلافات بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على البضائع الهندية.
منظمة شنغهاي.. من التوازن إلى النفوذ
تجدر الإشارة إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست أساسًا كإطار لموازنة النفوذ الأميركي في آسيا الوسطى، لكنها تحولت مع مرور الوقت إلى منصة أكثر تأثيرًا واتساعًا على الساحة الدولية.