توجهت إسراء كرم سيد معوض لمركز تجميل لإجراء حقن تجميلي لتهيئة نفسها لزفافها الذي كان سيعقد في الثالث من سبتمبر المقبل، ولكن الطبيب استخدم مواد مغشوشة وحقنها في أماكن خاطئة دون أي فحوصات.
ونتيجة لذلك توقف القلب أكثر من خمس دقائق مما أدى إلى ضرر بالغ بالمخ، وأيضاً تأخر المركز 20 دقيقة قبل نقلها للمستشفى مكتفيين بمحاولات إنعاش فاشلة، ولكنها وصلت بين الحياة والموت.
وفى ظُهر الأربعاء 27 أغسطس إرتقت روح إسراء لخالقها وتوفت داخل مستشفى القصر العيني، وكشف التقرير الطبي الخاص بحالتها أنها كانت تعاني من توقف عضلة القلب وجميع وظائف الجسم، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي متقدم على الفور وتم استعادة النبض التلقائي، وبالكشف الظاهري تبين وجود آثار وخذ بالإبر بمنطقة الفخذين وأيضا بمنطقة البطن.
وأضاف التقرير الطبي أنه تم نقل الحالة لقسم الرعاية المركزة وتم إعطاء أدوية رافعة للضغط ومحسنة لكفاءة عضلة القلب، وأيضا تم وضعها على جهاز تنفس صناعي وهي تعاني من غيبوبة تامة، وتم عمل أشعه مقطعية على المخ وعلى الصدر، وتبين وجود التهابات، وتم إعطاء مضادات حيوية واسعة المدى وموسعات للشعب الهوائية وأدوية منشطة للمخ، وتم تنفيذ بروتوكول ما بعد توقف عضلة القلب وتم عرضها على استشاري المخ والأعصاب الذي أوصى باستكمال العلاج والبروتوكول العلاجي.
وتحقق النيابة العامة في الجيزة الآن في واقعة الوفاة بعد أن تم تحرير محضر بالواقعة من قبل أفراد أسرتها، إتهموا فيه مسؤلي المركز بالإهمال، وطالبوا بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.
وعند سؤال أخ الضحية عن المركز وإسمه أوضح لموقع “داي نيوز” الإخباري أن المركز قام بتغيير إسمه مرتين تهرباً من المسائلة القانونية، وأضاف أن لديهم فرعين الأول بالمهندسين وهو ما حدث به الواقعة والآخر بمصر الجديدة وأكد على أن هذا المركز من أشهر مراكز التجميل بمصر.
وفي حوار خاص لموقع “داي نيوز” الإخباري قال الدكتور محمد السقا أنه يوجد بالأسواق حقن تجميل مغشوشة وأن هذا النوع يسبب الحساسية وقد يؤدي للوفاة بالفعل، بجانب أن الطريقة التي تؤخذ بها هذه الحقنة لابد أن تكون دقيقة لأنه عندما تحقن بشريان تصل للجسم بالكامل وتسبب حساسية مميتة بنسبة كبيرة.
وعند سؤال السقا هل هذه الحقن مناسبة لأي شخص، أجاب بأنها غير مناسبة لأي شخص بل لحالات معينة فقط يحددها الطبيب بعد الكشف والفحوصات ومن الأفضل إختبار حساسيتها قبل الحقن، وأضاف أن لابد للمتلقى أن يتحرى الدقة فى اختيار المكان الطبي الذي يذهب إليه والأفضل أن تكون في مستشفيات أو مراكز طبية مؤهلة للتعامل مع حالات التحسس الشديد.
