بونيول، إسبانيا – كما هو الحال كل عام، تحولت شوارع مدينة بونيول الإسبانية إلى بحر أحمر احتفالي بمهرجان “توماتينا” السنوي، الذي يشتهر بـ”أكبر معركة طماطم في العالم” حيث يتم رمي ما يقرب من 120 ألف كيلوغرام من الطماطم.
لكن مهرجان هذا العام شهد بعدا إنسانيًا لافتًا، حيث رُفعت أعلام فلسطين وسط المشاركين، في تضامن واضح مع القضية الفلسطينية. ولم يقتصر الأمر على رفع الأعلام، بل قام بعض المشاركين بوقفات احتجاجية في مسار العربات المحملة بالطماطم، مطالبين بوقف الحرب.
يأتي هذا التعبير عن التضامن في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن حلول للوضع في غزة. ويأتي ذلك تزامناً مع تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، إن البيت الأبيض سيشهد اجتماعًا موسعًا برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن غزة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء.
مشاركة دولية وأهداف نبيلة
يستقطب مهرجان “توماتينا” حوالي 20 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، يشاركون في الأجواء الاحتفالية الفريدة في مقاطعة فالنسيا. وللحفاظ على البيئة، تُستخدم طماطم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، تُزرع خصيصا لهذا الحدث في منطقة إكستريمادورا.
حمل المهرجان هذا العام شعار “علاج الطماطم” (Tomato Cure) ، كما تم إطلاق حملة لجمع التبرعات لترميم قلعة المدينة التي تضررت جراء عاصفة “دانا”.
تاريخ المهرجان
يعود تاريخ مهرجان “توماتينا” إلى عام 1945، وقد اكتسب شهرة عالمية بعد أن صنفته الأمانة العامة للسياحة كمهرجان ذي أهمية سياحية دولية في عام 2002. ورغم طابعه الاحتفالي، يؤكد المهرجان هذا العام أن التعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية لا يقتصر على المنابر السياسية، بل يمكن أن يجد مكانه حتى في أكثر الفعاليات بهجة.
