
شهدت شوارع مدينة سان سباستيان دي لوس رييس شمال مدريد صباح الثلاثاء أجواء من الإثارة في ثاني أيام مهرجان الركض مع الثيران، الذي يُقام ضمن احتفالات القديس المسيح دي لوس ريميديوس.
وشارك في سباق اليوم ثيران من مزرعة كارلوس نونييث، التي أثارت حماسة آلاف المتابعين منذ انطلاقها في الحادية عشرة صباحًا.
ورغم أن المسار المعتاد لم يتغير (820 متراً يصل بين الحظائر وساحة البلدية)، إلا أن القطيع تفرق خلال الجري، ما زاد من الترقب بعدما قاد أحد الثيران السباق منفردًا.
وخلال الركض، انزلقت بعض الثيران وارتطمت بالحواجز، لكن الحصيلة الرسمية اقتصرت على سبعة مصابين بجروح طفيفة نتيجة سقوط أو كدمات، وقد تلقوا العلاج الفوري وغادروا دون مضاعفات، وفق ما أكده بيدرو مارتينيث، مسؤول الحماية المدنية.
وبحسب كارلوس بولارين، عضو مجلس الاحتفالات، فإن سباق الثلاثاء كان أسرع من اليوم الأول، حيث استغرق دقيقة وأربعين ثانية فقط، وسط حضور قُدر بنحو 2200 متفرج، أي أكثر من اليوم السابق. وكما جرت العادة، اختتم الحدث بإطلاق عدد من الأبقار داخل الساحة لإضفاء أجواء من المرح.
البلدية شددت على الالتزام بإجراءات السلامة، مؤكدة وجود أكثر من 500 متطوع وطبيب ورجل شرطة موزعين على طول المسار تحسباً لأي طارئ.
ويستمر المهرجان حتى 31 أغسطس، متضمناً فعاليات متنوعة تشمل العروض الموسيقية والكرنفالات والأنشطة الدينية. ومن أبرز الفعاليات الموازية، إقامة حفل موسيقي لفرقة الروك الشهيرة مدينا أثهارا مساء الثلاثاء، إضافة إلى فتح الحظائر أمام الجمهور صباحًا ومساءً حتى 30 أغسطس لمشاهدة الثيران عن قرب.