الصين تكشف عن “وجه التنين”.. استعراض عسكري ضخم بأسلحة من حروب المستقبل

تستعد الصين لتنظيم استعراض عسكري ضخم في ساحة تيانانمن بالعاصمة بكين، يوم 3 سبتمبر 2025، بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان.

ويُعد هذا العرض الأكبر منذ تفشي جائحة كورونا عام 2020، حيث سيحضر الرئيس شي جينبينغ إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من القادة الأجانب، وسط غياب لافت للزعماء الغربيين.

 أسلحة تكشف لأول مرة

خلال العرض، ستُزيح الصين الستار عن ترسانة حديثة وصُنعت محلياً بالكامل، تشمل:

صواريخ فرط صوتية دقيقة.

أنظمة دفاع صاروخي متقدمة.

طائرات مسيّرة هجومية.

مركبات قتالية ذاتية برية وبحرية.

مدرعات مزودة بأبراج غير مأهولة.

أنظمة حرب إلكترونية وأسلحة طاقة موجهة.

وأكد المسؤول العسكري وو زيكي أن الاستعراض سيضم أكثر من 100 نوع من المعدات القتالية، معظمها يظهر لأول مرة أمام العامة.

 مشاركة ضخمة ورسالة سياسية

من المقرر أن يشارك في العرض عشرات الآلاف من الجنود، إلى جانب مئات الطائرات وتشكيلات مدرعة ضخمة، في مشهد يستمر قرابة 70 دقيقة.

ويرى مراقبون أن هذا الاستعراض لا يقتصر على كونه حدثاً عسكرياً، بل يمثل رسالة سياسية قوية وسط التوترات المتصاعدة مع تايوان والولايات المتحدة والهند.

 ميزانية دفاعية متصاعدة

تزامناً مع الاستعدادات، أعلنت بكين زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 7.2% لعام 2025، ما يعكس استراتيجية واضحة لبناء جيش “متفوق تكنولوجياً”، قادر على خوض حروب عالية الكثافة خلال العقد المقبل.

 انعكاسات على ميزان القوى

يرى خبراء أن التركيز الصيني على الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة يعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة القتال لدى جيش التحرير الشعبي، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا إلى تسريع سباق التسلح، خاصة في مجالات الدفاع الصاروخي والحرب السيبرانية.