يشهد المشهد السياسي في بوليفيا تحولًا جذريًا، مع خسارة حزب “الحركة نحو الاشتراكية” (ماس) هيمنته على الحكم لأول مرة منذ نحو عشرين عامًا، بعدما أفرزت نتائج الانتخابات العامة مفاجأة مدوية.
فقد أظهرت النتائج الأولية، بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، أن مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي رودريغو باز بيريرا تصدّر السباق الانتخابي بحصوله على 32.08%، يليه الرئيس الأسبق خورخي كويروغا مرشح تحالف “ليبره” بـ26.94%، ليتأهلا إلى جولة إعادة تاريخية تحسم منصب الرئاسة.
وتراجعت حظوظ المرشحين الآخرين، حيث حلّ رجل الأعمال صامويل دوريا مدينا ثالثًا بـ19.93%، بينما لم يحصد مرشح اليسار أندرونيكو رودريغيز سوى 8.15%، في انتكاسة واضحة لحزب “ماس” الذي لم يتجاوز 3% من الأصوات.
وتُعد هذه النتائج بمثابة نهاية لمرحلة سياسية بدأت مع تولي إيفو موراليس الحكم في يناير 2006، حين قاد عبر حزب “ماس” تجربة وُصفت بأنها مرجعية لحركات مناهضة الاستعمار والمدافعة عن السيادة والتعددية الثقافية في أمريكا اللاتينية.
