أصدر القاضي الإسباني خوان كارلوس بينادو في مدريد قرارًا باستدعاء بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إلى جانب مساعدتها كريستينا ألفاريز، للتحقيق في اتهامات تتعلق باختلاس أموال عامة، ضمن ملف قضائي مفتوح منذ يناير الماضي.
وبحسب وثائق قضائية نشرها موقع elDiario.es، تقرر أن تمثل ألفاريز أمام المحكمة في 10 سبتمبر المقبل، على أن تُستجوب غوميز في اليوم التالي. ويستند التحقيق إلى رسائل إلكترونية أرسلتها المساعدة عام 2021 باسم غوميز إلى شركة التأمين Reale Seguros، التي كانت تمول كرسيًا أكاديميًا تديره الأخيرة في جامعة مدريد.
وكانت المحكمة العليا في مدريد قد أيدت في يونيو الماضي مواصلة التحقيقات، معتبرة أن القضية قد تكشف عن “انحراف واضح” في استغلال منصب عام لتحقيق مصالح خاصة.
وتواجه غوميز اتهامات سابقة تشمل تجارة النفوذ والفساد في الأعمال والاستيلاء غير المشروع على الأموال.
وانطلقت القضية إثر شكوى تقدم بها حزب فوكس اليميني المتطرف في ديسمبر الماضي، ويتولى متابعتها حاليًا الادعاء الشعبي عبر المنظمة الكاثوليكية المتشددة HazteOir.
ورغم أن القاضي بينادو كان قد أعلن في مايو الماضي عدم كفاية الأدلة لإدانة غوميز أو مساعدتها، فإنه عدل عن موقفه مع قراره الأخير، في وقت رفضت فيه المحكمة العليا في يوليو توسيع التحقيق ليشمل وزير العدل فيليكس بولاينوس، لغياب الأدلة الكافية.
وتثير القضية جدلاً واسعًا في إسبانيا، إذ ترى المعارضة أن استمرار التحقيقات يمثل أزمة سياسية لحكومة سانشيز، بينما تؤكد الحكومة أن الاتهامات “واهية” وتندرج في إطار حملة تستهدف رئيس الوزراء وعائلته.
