تقارير

خلافات حول النفط الروسي تؤجل المحادثات التجارية بين الهند والولايات المتحدة

أفادت شبكة “إن.دي.تي.في بروفيت” الهندية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، يوم السبت 16 أغسطس 2025، أن زيارة وفد المفاوضين التجاريين الأمريكيين إلى العاصمة نيودلهي، التي كانت مقررة خلال الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الجاري، قد تم إلغاؤها، وهو ما يعني عمليًا تأجيل المحادثات الخاصة باتفاق تجاري مقترح بين البلدين.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين واشنطن ونيودلهي، بعدما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أغسطس الجاري، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية.

وبحسب ما نشره البيت الأبيض في ذلك الوقت على منصة “إكس”، فإن القرار جاء “رداً على استمرار الهند في شراء النفط الروسي”، وهو الأمر الذي تعتبره واشنطن تقويضًا لمساعيها الرامية إلى فرض عزلة اقتصادية على روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا.

وترافق هذا القرار مع ضغوط متزايدة من إدارة ترامب على نيودلهي، حيث لوّح بفرض عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تحقق أي تقدم نحو اتفاق سلام مع كييف، وهو ما يضع الهند في موقف حرج باعتبارها أحد أكبر مستوردي النفط الروسي خلال السنوات الأخيرة.

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الهندية هذه الضغوط، ووصفتها بأنها “غير مبررة ولا منطقية”، مؤكدة أن نيودلهي ستواصل حماية مصالحها الوطنية، خصوصًا في ما يتعلق بملف الطاقة، حيث ترى أن الاعتماد على النفط الروسي يمثل خيارًا استراتيجيًا يضمن أمنها الاقتصادي.

ويُنظر إلى هذا الخلاف بوصفه تحدياً جديداً في العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، والتي كانت تشهد تنسيقًا متزايدًا خلال الأعوام الماضية، سواء في المجالات الدفاعية أو الاقتصادية أو في مواجهة النفوذ الصيني في آسيا.

غير أن ملف الطاقة الروسية أصبح عقبة رئيسية تهدد مسار اتفاق تجاري طال انتظاره بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى