إيران تحذر من تعقيدات متزايدة في محادثاتها مع أوروبا بشأن الملف النووي

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن المحادثات الجارية بين طهران والدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة) بشأن الملف النووي تمرّ بـ”ظروف معقدة”، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات لا ترقى إلى مفاوضات رسمية، بل تقتصر على تبادل وجهات النظر.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، السبت 2 أغسطس 2025، أكدت مهاجراني أن إيران منفتحة على الحوار ولم تكن يوماً سبباً في تعطيله، معتبرة أن طهران مستعدة لمناقشة مختلف القضايا بشفافية.
وجاءت هذه التصريحات عقب جولة محادثات غير رسمية عُقدت في القنصلية الإيرانية في إسطنبول يوم 25 يوليو 2025، وهي أول محادثات مباشرة منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الإيرانية الإسرائيلية في يونيو الماضي، والتي استمرت 12 يوماً.
وتسعى العواصم الأوروبية إلى دفع إيران نحو العودة لمفاوضات جادة، ملوّحة بتفعيل “آلية الزناد” التي قد تُعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتحقق تقدم ملموس قبل 18 أكتوبر 2025، وهو الموعد الذي تنتهي فيه القيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وأكدت مهاجراني أن المباحثات لا تهدف حالياً إلى التوصل إلى اتفاق جديد، بل تسعى لتقريب وجهات النظر وسط تصاعد التوتر الإقليمي، لاسيما بعد الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية في يونيو، مستهدفة مواقع مثل نطنز وفوردو وأصفهان، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وتواصل إيران نفي الاتهامات الغربية والإسرائيلية بسعيها لتطوير سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط. في المقابل، تطالب الدول الأوروبية طهران باتخاذ خطوات ملموسة، من بينها خفض نسبة تخصيب اليورانيوم من 60%، وتوسيع نطاق التفتيش الدولي، تمهيداً لتمديد القيود النووية لستة أشهر إضافية وتفادي العودة إلى العقوبات الأممية.