أعلن رئيس السلفادور، ناييب بوكيلي، الخميس، تعيين الضابطة العسكرية كارلا تريغيروس وزيرة للتعليم، خلفاً لخوسيه ماوريسيو بينيدا الذي شغل المنصب منذ فبراير 2022، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإسبانية (إفي).
وقال بوكيلي عبر منصة “إكس” إن “بناء الوطن، الذي نستحقه يتطلب كسر القوالب النمطية”، مشيرًا إلى أن الوزيرة الجديدة، وهي نقيب في الجيش وحاصلة على درجة الدكتوراه، أثبتت امتلاكها “القدرة والقيادة والالتزام لإحداث تحول جذري في نظام التعليم”.
و أضاف أن مهمتها تتمثل في “إعداد الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل بنجاح وتحقيق أعلى معايير الجودة التي يتطلبها السلفادور الجديد، الذي نبنيه”. بدورها، أعربت تريغيروس عبر المنصة نفسها عن “امتنانها العميق” لتولي المنصب، مؤكدة إحساسها بـ”المسؤولية الكبيرة” الملقاة على عاتقها لخدمة الوطن في قطاع التعليم.
ووفقاً لبيانات مكتب اليونيسف في السلفادور، كانت تريغيروس قد تولت سابقاً مسؤولية تنفيذ خطة اللوجستيات الخاصة باستلام وحفظ وتوزيع لقاحات كوفيد-19، بصفتها مستشارة طبية في قيادة الخدمات الطبية العسكرية.
ويأتي التغيير الوزاري بعد جدل أثاره الوزير السابق بينيدا، الذي أعلن في فبراير 2024 إزالة “أي استخدام لأيديولوجية النوع الاجتماعي” من المناهج الدراسية في المدارس العامة، عقب تصريحات للرئيس بوكيلي في الولايات المتحدة خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ.
وفي رده على سؤال من منسقة الشؤون الإسبانية في منظمة “الأمهات من أجل الحرية”، شدد بوكيلي حينها على أهمية أن يكون “المنهج الدراسي خاليا من هذه الأيديولوجية” – أي كل ما يتعلق بتعليم الطلاب عن الهوية الجنسية وأدوار الجنسين بطريقة تختلف عن التصور التقليدي للذكور والإناث – وأن يشارك أولياء الأمور في الاطلاع و إبداء الرأي في المحتوى التعليمي، الذي يتلقاه أبناؤهم.