خبير كردي: الإدارة الذاتية تحتاج ضمانات سورية واعترافاً دستورياً لا وعوداً دولية

قال نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية في دمشق كانت إيجابية، مؤكداً أن الأكراد لا يبحثون عن ضمانات دولية بقدر حاجتهم إلى ضمانات سورية تقوم على اعتراف دستوري بحقوقهم.
وأوضح خليل أن الإدارة الذاتية تضع ثلاثة خطوط حمراء في أي اتفاق مستقبلي:
1. الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي.
2. عدم العودة إلى أوضاع ما قبل عام 2011.
3. عدم حل قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إلى أن الأكراد لا يسعون للانفصال أو إقامة دولة مستقلة، وإنما يرغبون بحل قضيتهم ضمن الحدود السورية، في إطار نظام ديمقراطي ولا مركزي يضمن مشاركة جميع المكونات.
وفيما يتعلق بموقف دمشق من “مفاوضات باريس”، اعتبر خليل أن الحكومة السورية تفتقر إلى رؤية إستراتيجية واضحة، وتتعامل مع الملفات الداخلية والخارجية بردود أفعال قصيرة المدى، ما قد يعرقل أي تقدم في المفاوضات.
وبيّن أن الأكراد يسعون لإقامة تحالفات واسعة مع مختلف المكونات السورية — من علويين ودروز ومسيحيين وغيرهم — لضمان الحقوق في سوريا المستقبل، مشيراً إلى أن أي اتفاق حقيقي يجب أن ينبع من مؤتمر وطني شامل يقر عقداً اجتماعياً يعترف دستورياً بالأكراد، وهو ما يراه أفضل ضمانة لمكتسباتهم.
كما أكد أن احتمالية الانسحاب الأمريكي من سوريا مطروحة منذ سنوات، لكن قوات سوريا الديمقراطية تعتمد أساساً على قوامها المحلي الذي يضم نحو 100 ألف مقاتل من الكرد والعرب والسريان والأرمن، وتحظى بدعم واسع من سكان شمال شرق سوريا.
وختم خليل بالتأكيد على أهمية التهدئة الإعلامية والسياسية بين دمشق والإدارة الذاتية، مع الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة، مشيراً إلى أن آخر لقاء في دمشق أظهر رغبة في تفعيل مسار الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254.