سكان قرب سجن “إيفين” بطهران يتهمون قوات أمنية بسرقة مليارات التومانات بعد القصف الإسرائيلي

كشف سكان مجمع سكني مجاور لسجن إيفين شمال العاصمة الإيرانية طهران عن تعرضهم لسرقات ضخمة، قدّرت قيمتها بمليارات التومانات، بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف قسم القضاء والأمن في السجن بتاريخ 23 يونيو 2025.
ووفق تقرير لموقع “رويداد 24” الإيراني، فرضت قوات أمنية تابعة لجهة غير معلومة حصارًا كاملًا على المجمع السكني عقب القصف، وأمرت السكان بمغادرة منازلهم فورًا، مانعةً عودتهم بحجة وجود صاروخ لم ينفجر. لكن عند السماح لهم بالعودة خلال أقل من 24 ساعة، فوجئوا بأن ممتلكاتهم الثمينة قد سُرقت، في غياب كامل للقوات التي كانت وعدت بحماية المكان.
أحد السكان، ويدعى السيد شهرياري، قال إنه فقد ما قيمته نحو ستة مليارات تومان، تشمل 10 آلاف دولار، و5 آلاف يورو نقدًا، إضافة إلى مجوهرات وساعات ومقتنيات شخصية.
فيما ذكر “أشكان شيخ الإسلام” أن الذهب المسروق كان إرثًا عائليًا جمعته أسرته على مدى سنوات، وأن اللصوص فتشوا الأدراج بعناية بحثًا عنه.
أما سيدة تُدعى “نجين”، فأكدت أنها وجدت آثار حذاء عسكري على سريرها، وأن أبواب بعض الغرف قد كُسرت، فيما تُركت الأمتعة في أماكنها لكن محتوياتها الثمينة اختفت.
الحادثة، التي وقعت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، أثارت اتهامات للنظام الإيراني باستغلال الحصار الإجباري لنهب ممتلكات المواطنين بدلًا من حمايتها، في ظل أزمة اقتصادية وأمنية متفاقمة تشهدها البلاد.