أعلن قائد القوات الجوية الهندية، المارشال إيه.بي سينغ، أن الهند أسقطت خمس طائرات مقاتلة باكستانية وطائرة عسكرية أخرى خلال مواجهات عسكرية وقعت في مايو 2025، واصفًا الحادث بأنه أحد أشد النزاعات بين الهند وباكستان منذ عقود.
جاء هذا التصريح خلال فعالية أقيمت في مدينة بنجالور جنوب الهند، بحضور ضباط القوات الجوية، قدامى المحاربين، ومسؤولين حكوميين.
وأوضح سينغ أن الطائرات الباكستانية أُسقطت باستخدام نظام صواريخ “أرض-جو” روسي الصنع من طراز “إس-400″، مشيرًا إلى أن بيانات التتبع الإلكتروني تؤكد نجاح العملية.
وأضاف أن الطائرة العسكرية الكبيرة، التي يُرجح أنها طائرة استطلاع، أُسقطت من مسافة 300 كيلومتر، فيما أصيبت طائرة استطلاع أخرى وبعض المقاتلات من طراز “إف-16” الموجودة في حظائر بقاعدتين جويتين في جنوب شرق باكستان.
ووصف سينغ العملية بأنها “أكبر عملية إسقاط أرض-جو مسجلة على الإطلاق”، مما أثار تصفيق الحاضرين.
في المقابل، نفى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن الهند لم تصب أو تدمر أي طائرة باكستانية.
وفي منشور على منصة إكس، اتهم آصف الهند بعدم الصدق، واقترح أن تفتح كلتا الدولتين مخزوناتهما من الطائرات لتحقيق مستقل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكشف “الحقيقة التي تسعى الهند لإخفائها”.
لم يحدد سينغ نوع المقاتلات الباكستانية التي تم إسقاطها، لكنه أكد أن القصف الجوي طال أهدافًا عسكرية حساسة، بما في ذلك طائرات في قواعد باكستانية. فيما يبقى هذا التصريح الأول من نوعه منذ الاشتباكات التي وقعت في مايو، مما يعكس استمرار التوترات بين البلدين.
