أخبار عربية

وزير الصحة السوري: مجموعات تابعة لحكمت الهجري تعيق عمل الوزارة في السويداء

في تصريحات أدلى بها وزير الصحة السوري مصعب نزال العلي ، أكد أن جهات تابعة للشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري منعت كوادر وزارة الصحة من دخول محافظة السويداء، مما أعاق تقديم الخدمات الطبية بشكل مباشر من قبل الحكومة.

وأوضح الوزير أن المساعدات الإنسانية لا تدخل المحافظة إلا عبر الهلال الأحمر العربي السوري، نظرًا للقيود التي يفرضها الهجري.

 الوضع الإنساني في السويداء

تشهد محافظة السويداء أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة تصاعد الاشتباكات المسلحة والنزوح الواسع. ومن أبرز التطورات:

إجلاء المدنيين: تم تسيير 10 حافلات برفقة سيارات الهلال الأحمر عبر ممر بصرى الشام في درعا لإخراج العائلات من مناطق الاشتباكات.

قوافل المساعدات: وصلت قافلتان إنسانيتان إلى الممر نفسه، محملتان بالسلال الغذائية وحقائب الإيواء والتمور، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، برنامج الأغذية العالمي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجهات إنسانية أخرى.

الوضع الأمني: شهدت المحافظة في يوليو 2025 اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، مع نزوح ما يقارب 87 ألف شخص.

تدهور القطاع الصحي: تعاني المرافق الصحية من نقص حاد في الطواقم الطبية والإمدادات الأساسية، وسط ضغوط شديدة على المستشفيات والمراكز الصحية.

 تحركات الشيخ حكمت الهجري

رفض الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية، دخول أي وفد حكومي مرفق مع قوافل المساعدات إلى السويداء، مكتفيًا بالسماح للهلال الأحمر بالعمل في المنطقة.

هذا الموقف أثار انتقادات رسمية، واعتبرته بعض الجهات محاولة لفرض حكم ذاتي فعلي. كما وجهت مصادر حكومية اتهامات للهجري باحتكار توزيع المساعدات الإنسانية واستخدام سلطته الدينية لأغراض سياسية.

جهود حكومية وتحقيقات رسمية

إغلاق مؤقت للممرات الإنسانية: أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إغلاق ممر بصرى الشام الإنساني بعد خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل جماعات مسلحة، قبل أن يُعاد فتحه بعد تأمين المنطقة.

تشكيل لجنة تحقيق: عقدت لجنة تحقيق رسمية اجتماعها الأول في دمشق بتاريخ 2 أغسطس 2025، لبحث أحداث العنف في السويداء، مع وعود بضمان الشفافية ومحاسبة المتسببين في الانتهاكات.

 تحذيرات وتوترات إقليمية

استمرت التحذيرات من تداعيات خطيرة نتيجة التوترات الأمنية، مع اتهامات لتدخلات إسرائيلية في الجنوب السوري تحت ذريعة “حماية الدروز”، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى