فن

الذكرى العاشرة لرحيل ميرنا المهندس: فراشة الفن المصري التي أضاءت الشاشة

في الخامس من أغسطس 2025، تحل الذكرى العاشرة لرحيل الفنانة المصرية ميرنا المهندس، التي غادرت عالمنا عام 2015 بعد صراع مع المرض.

رغم قصر مشوارها الفني، تركت ميرنا بصمة مميزة في قلوب الجمهور بموهبتها الفريدة وحضورها اللافت، لتظل أعمالها محفورة في ذاكرة عشاق الفن المصري.

بدايات فنية مبكرة

وُلدت ميرنا المهندس عام 1978، وبدأت رحلتها الفنية في سن التاسعة من خلال الإعلانات التلفزيونية، حيث لفتت انتباه المخرج أحمد عبدالسلام الذي قدمها للسينما.

درست في مدرسة أجنبية، وتعلمت الباليه لست سنوات، ثم انضمت إلى معهد الموسيقى لدراسة الغناء الأوبرالي، مما شكّل خلفية فنية ثرية عززت موهبتها التمثيلية.

انطلاقة قوية وأدوار لا تُنسى

بدأت ميرنا مسيرتها الاحترافية عام 1993 بدور في فيلم “مستر دولار” إلى جانب يونس شلبي وسعاد نصر. وكان للمخرج إسماعيل عبدالحافظ دور كبير في تألقها من خلال مسلسل “أرابيسك”، الذي شكّل نقطة انطلاقها في الدراما.

كما برزت في مسلسل “ساكن قصادي” عام 1995، الذي عزز مكانتها كنجمة محبوبة. أطلق عليها الجمهور لقب “الفراشة” لخفة ظلها وجاذبيتها، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات جيلها.

رحلة مع المرض

بدأت معاناة ميرنا الصحية بتشخيص خاطئ بإصابتها بالدوسنتاريا، مما أدى إلى علاج غير صحيح أثر سلباً على حالتها. في لقاء سابق، روت ميرنا تفاصيل تجربتها المؤلمة، حيث وصل وزنها إلى 35 كيلوغراماً، وخضعت لعلاج مكثف بالكورتيزون والمضادات الحيوية دون جدوى.

بعد سفرها إلى ألمانيا، رفض الأطباء إجراء عملية جراحية بسبب ضعف حالتها، لكن التشخيص الصحيح في الولايات المتحدة كشف إصابتها بالتهاب القولون التقرحي، وهو مرض نادر ذو أصل نفسي. خضعت ميرنا لعمليتين جراحيتين لاستئصال القولون، مما جعل حياتها صعبة للغاية، حيث قالت: “الأكل والشرب والضحك والحزن، كل شيء صار صعباً”.

أعمالها الأخيرة

من أبرز أفلام ميرنا “أيظن” (2006)، “العيال هربت” مع حمادة هلال، “الأكاديمية” (2009)، و”زجزاج” (2015). أما آخر أعمالها الدرامية فكان مسلسل “أريد رجلاً”، الذي حقق نجاحاً كبيراً. لكن المرض عاودها، ورحلت إثر عملية جراحية، تاركة إرثاً فنياً يعكس موهبتها الاستثنائية.

إرث فني خالد

رغم رحيلها المبكر، تبقى ميرنا المهندس رمزاً للموهبة والإصرار، حيث استطاعت بأدوارها المتنوعة أن تخلد اسمها في تاريخ الفن المصري، وتظل “الفراشة” رمزاً للجمال والإبداع في قلوب جمهورها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى