أخبار دولية

هجوم روسي في زابوريجيا يودي بحياة ثلاثة أشخاص وسط تصعيد عسكري في أوكرانيا

في يوم الأحد 4 أغسطس 2025، أفاد حاكم إقليم زابوريجيا الأوكراني، إيفان فيدوروف، بمقتل ثلاثة أشخاص جراء هجوم روسي استهدف بلدة ستيبنوهرسك في جنوب شرق أوكرانيا.

وقال فيدوروف عبر تطبيق “تليغرام” إن الهجوم الذي وقع في وضح النهار تسبب أيضًا في تدمير عدد من المنازل الخاصة في البلدة.

 تفاصيل الهجوم والوضع العسكري

في بلدة كاميانسكي، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة جنوب ستيبنوهرسك على نهر دنيبرو، أكد متحدث عسكري أوكراني يوم السبت 2 أغسطس 2025 أن القوات الأوكرانية لا تزال متمسكة بمواقعها رغم الجهود الروسية المستمرة للسيطرة على المنطقة.

وتأتي هذه الأحداث وسط تقارير عن تحركات عسكرية روسية متجددة في شرق وجنوب شرق أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها البطيء على امتداد خط الجبهة الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر.

أشار القائد العام للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، إلى أن القوات الروسية بدأت تعتمد تكتيكات جديدة تتضمن استخدام وحدات تخريبية أصغر حجمًا لتعزيز تقدمها في منطقة دونيتسك الشرقية.

وأوضح سيرسكي في منشور على فيسبوك يوم السبت أن القوات الأوكرانية تواجه معارك ضارية بشكل خاص في منطقة بوكروفسك، إلى جانب قطاعين آخرين على الجبهة.

وأضاف أن القوات الأوكرانية شكلت وحدات احتياطية مخصصة لمكافحة التخريب، مهمتها رصد وتدمير مجموعات الاستطلاع والتخريب الروسية.

 التركيز الروسي على دونيتسك

ركزت القوات الروسية جهودها العسكرية على مناطق في إقليم دونيتسك، خاصة مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي يتعرض لهجمات روسية منذ أشهر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس 31 يوليو 2025 أن قواتها سيطرت على بلدة تشاسيف يار الواقعة على مرتفعات في شمال شرق دونيتسك بعد أشهر من القتال العنيف، على الرغم من عدم تأكيد الجانب الأوكراني لهذا الادعاء.

كما أفادت الوزارة يوم السبت 2 أغسطس 2025 بأن القوات الروسية استولت على قرية أخرى تقع على مقربة من بوكروفسك، مما يعزز تقدمها في المنطقة.

من جانبه، أكد دينيس بوشيلين، الرئيس المعين من روسيا للأجزاء الخاضعة لسيطرتها في دونيتسك، في مقطع فيديو نشر يوم الأحد، أن السيطرة على تشاسيف يار ستمكن القوات الروسية من تحقيق تقدم إضافي بفضل موقعها الاستراتيجي المرتفع.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري مستمر في المنطقة، حيث تسعى روسيا لتعزيز سيطرتها على إقليم دونيتسك، بينما تحاول القوات الأوكرانية الصمود أمام الضغط العسكري المتزايد.

وتشير التقارير إلى أن القتال في بوكروفسك يمثل نقطة مركزية في الصراع، حيث تعد المدينة عقدة لوجستية حيوية للقوات الأوكرانية. كما تُظهر التغيرات في التكتيكات الروسية، مثل الاعتماد على وحدات تخريبية صغيرة، محاولة لتجاوز الدفاعات الأوكرانية وتحقيق اختراقات تكتيكية.

أدى الهجوم على ستيبنوهرسك إلى خسائر بشرية ومادية، حيث دُمرت منازل عديدة، مما يفاقم معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع. وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في ظل استمرار القصف والهجمات على البنية التحتية المدنية في زابوريجيا ومناطق أخرى.

هذا التصعيد يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها أوكرانيا في الحفاظ على مواقعها الدفاعية، بينما تسعى روسيا لتحقيق مكاسب استراتيجية في شرق وجنوب شرق البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى