ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على البلوجر المعروفة باسم ليلى الشبح، مساء الأحد 4 أغسطس 2025، داخل منزلها، بعد بث مباشر أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء التوقيف إثر توجيهها اتهامات علنية خطيرة لعدد من الشخصيات العامة، تضمنت مزاعم تمس سمعتهم وتشير إلى تورطهم المزعوم في جرائم جنائية.
تفاصيل الواقعة
خلال البث المباشر، وجهت ليلى الشبح، التي تُعرف باسم ليلى محمد عبد ربه عيد، اتهامات وصفت بالخطيرة، شملت التشهير بشخصيات معروفة والإساءة إلى سمعتها دون تقديم أدلة موثقة.
رصدت الجهات الأمنية المختصة محتوى البث فورًا، وتحركت لتوقيفها أثناء البث، حيث تم توثيق الاتهامات التي تضمنت عبارات قذف وتحريض قد تثير البلبلة في الرأي العام. وأسفر التفتيش عن العثور على مبالغ مالية بالدولار ومجوهرات ذهبية بحوزتها داخل منزلها.
الإجراءات القانونية
تم إخضاع ليلى الشبح للتحقيق الفوري عقب القبض عليها، لمواجهتها بتهم تشمل:
– القذف والتشهير العلني: بسبب اتهاماتها لشخصيات عامة دون أدلة قانونية.
– نشر محتوى يثير الرأي العام: من خلال بث ادعاءات غير موثقة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
– إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: عبر استخدام المنصات الإلكترونية للترويج لمحتوى ينتهك القيم المجتمعية.
من المقرر عرضها على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، مع فحص الأدلة الرقمية المتعلقة بالبث لتحديد المسؤوليات القانونية بدقة.
ووفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، قد تواجه عقوبات تصل إلى الحبس والغرامة في حال ثبوت التهم.
سياق الحملة الأمنية
تأتي هذه الواقعة ضمن حملة أمنية موسعة تستهدف صناع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تزايد البلاغات من مواطنين وفنانين ضد بلوجرز يستخدمون المنصات للإساءة أو تحقيق أرباح من خلال محتوى مثير للجدل.
خلال الساعات الماضية، أُلقي القبض على عدد من مشاهير التيك توك، من بينهم سوزي الأردنية، شاكر محظور، ومداهم، بتهم مشابهة تتعلق بنشر محتوى خادش للحياء أو مخالف للقيم الأخلاقية.
وتشير التقارير إلى أن السلطات وسعت نطاق التحقيقات لتشمل وقائع مشابهة، مع دعوات من رواد مواقع التواصل لتشديد الرقابة على المحتوى المنشور عبر المنصات الرقمية.
خلفية ليلى الشبح
ليلى الشبح، منتجة إعلامية سابقة، اكتسبت شهرة واسعة عبر منصات التواصل بفضل تصريحاتها الجريئة وظهورها في فعاليات فنية واجتماعية. اشتهرت بإنتاج فيديو كليبات مثيرة للجدل، مثل “الواد ده بتاعي”، وتصدرت التريند مرات عديدة بسبب نزاعاتها مع شخصيات عامة، بما في ذلك خلافها مع أرملة الموسيقار حلمي بكر. كما واجهت اتهامات سابقة تتعلق بالقذف والتشهير، منها قضية مع الفنانة هند عاكف، التي حُجزت للحكم في يونيو 2025.
تأثير المحتوى المثير للجدل
أثارت هذه الواقعة نقاشات واسعة حول تأثير المحتوى غير اللائق على المجتمع، حيث حذر شخصيات إعلامية مثل عمرو أديب ولميس الحديدي من خطورة منصات مثل تيك توك، التي قد تُستخدم لنشر شائعات أو اتهامات كاذبة.
كما أشار الفنان محمد هنيدي إلى أن مثل هذه الظواهر تشكل خطرًا على أجيال بأكملها، داعيًا إلى تعزيز الرقابة لحماية القيم المجتمعية.
هذه القضية تُسلط الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية المرتبطة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، مع تزايد الدعوات لتشريعات أكثر صرامة لتنظيم المحتوى الرقمي في مصر.
