أعلن اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، يوم الأحد، عن استعدادات عسكرية غير مسبوقة للقوات البرية الإيرانية، مؤكداً أن هذه الاستعدادات تفوق بكثير ما كانت عليه في السابق.
وأشار حاتمي، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم”، إلى أن القوات الصاروخية وسلاح الطائرات المسيرة في حالة جاهزية تامة لتنفيذ العمليات، في ظل التوترات المتزايدة التي تشير إلى احتمال تجدد الصراع مع إسرائيل.
وأكد حاتمي خلال لقاء مع قادة القوات البرية أن إيران تواصل تطوير صناعاتها الدفاعية بكل عزم، مع التركيز على تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية. وأضاف أن القوات الصاروخية والطائرات المسيرة جاهزة بالكامل لأي عمليات محتملة، مشدداً على أن القدرات الإيرانية في هذين المجالين لا تزال قوية وثابتة.
واستند حاتمي إلى توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، علي خامنئي، التي تحث على التعامل مع أي تهديد، مهما كان صغيراً، بجدية مطلقة، وعدم التقليل من شأن العدو. وأوضح أن القوات البرية الإيرانية أظهرت كفاءة عالية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، التي استمرت 12 يوماً، حيث نجحت في منع أي اختراق أمني على الحدود.
من جانبه، أكد العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، أن الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة بعد الحرب كانت كبيرة، مشيراً إلى أن هذا التطور سيستمر دون انقطاع.
كما أشار إلى أن القوات البرية تسير في مسار تصاعدي في تعزيز قدراتها القتالية والاستخباراتية، بفضل الخطط الموضوعة بعناية.
في سياق متصل، أكد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن القوات المسلحة تنفذ برامج شاملة للجاهزية تشمل مراحل زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد.
ودعا إلى اعتماد النهج نفسه في تعزيز القطاعات المدنية وتحصين البنية التحتية. جاءت هذه التصريحات خلال الاجتماع الـ97 للجنة الدائمة للدفاع المدني، حيث تم تقييم الأداء التنفيذي في مواجهة التهديدات، مع التركيز على تحليل نقاط القوة والضعف ومراجعة أنماط التهديدات السابقة لضمان استمرارية الخدمات الحيوية.
