في واقعة غير مسبوقة أثارت دهشة العالم، تمكن طفل في الثانية من عمره، يُدعى غوفيندا كومار، من قتل ثعبان كوبرا في قرية بانكاتوا بولاية بيهار الهندية، القريبة من الحدود مع نيبال.
الحادثة، التي وقعت في 29 يوليو 2025، بدأت عندما تسلل الثعبان، الذي يبلغ طوله حوالي متر واحد، إلى منزل الطفل، ولف نفسه حول يديه. وبدلاً من الذعر، رد الطفل بعفوية مدهشة، حيث ألقى حجرًا على الثعبان ثم عض رأسه، مما أدى إلى موته على الفور.
وفقًا لجدة الطفل، ميتس وهاري ديفي، فقد شعر غوفيندا بالانزعاج من حركة الثعبان، مما دفعه إلى رد الفعل هذا. لكن الطفل فقد الوعي بعد الحادثة، وتم نقله على الفور إلى مستشفى حكومي محلي، ثم إلى كلية الطب الحكومية في بيتيه لتلقي العلاج.
الأطباء أكدوا أن الطفل لم يتعرض للدغة من الثعبان، وإنما حدث التسمم عن طريق الفم فقط، وهي حالة غير قاتلة. خضع غوفيندا للمراقبة في قسم الأطفال، وتلقى علاجًا مضادًا للحساسية، وبعد 48 ساعة، استقرت حالته وخرج من المستشفى.
الدكتور سوراب كومار، أستاذ مساعد في طب الأطفال، وصف الحادثة بأنها فريدة من نوعها، مشيرًا إلى أن الأطباء عادةً ما يبحثون عن لسعات الثعبان على الجسم، وليس عن حالات ابتلاع أو عض الثعبان. وأضاف أن العناية الطبية السريعة أنقذت حياة الطفل.
أثارت الحادثة إعجاب سكان القرية، الذين قارنوا شجاعة الطفل بأسطورة الإله كريشنا الذي قاتل الكوبرا كاليا في الأساطير الهندية القديمة.
كما علق خبراء الحياة البرية على ندرة الحادثة، مؤكدين أن الكوبرا من أخطر الثعابين في الهند، ومع ذلك، لم تتمكن من مقاومة رد فعل الطفل الغريزي.
هذا الحدث لم يقتصر على إثارة الدهشة محليًا، بل انتشر عبر وسائل الإعلام، التي ربطت بينه وبين الأساطير الهندية، مما أضفى طابعًا رمزيًا على هذه الواقعة الاستثنائية.
