تُعد الفيتامينات أساسية لتعزيز الطاقة، تقوية جهاز المناعة، والوقاية من الأمراض، لكن الاعتماد الكلي على المكملات الغذائية قد لا يكون الحل الأمثل.
يؤكد خبراء الصحة أن الأطعمة الكاملة توفر بديلاً طبيعيًا وأكثر فاعلية للحصول على العناصر الغذائية الضرورية.
في هذا السياق، كشف طبيبان متخصصان لشبكة “فوكس نيوز” عن خمسة أطعمة غنية بالفيتامينات يمكن أن تحل محل المكملات أو تقلل الاعتماد عليها.
1. السبانخ
تُعتبر السبانخ كنزًا غذائيًا، حيث تحتوي على فيتامينات “أ”، “سي”، “ب1” (الثيامين)، “ب2” (الريبوفلافين)، “ب3” (النياسين)، “ب6″، “ب9″ (حمض الفوليك)، و”إي”. وفقًا للدكتور ويليام لي، طبيب وعالم ومؤلف كتاب “تناول الطعام للتغلب على المرض”، تساهم السبانخ في خفض ضغط الدم، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مخاطر السكتات الدماغية. تُعد هذه الخضروات الورقية خيارًا مثاليًا لتعزيز الصحة العامة بطريقة طبيعية.
2. البابايا
تُعد فاكهة البابايا الاستوائية مصدرًا غنيًا بفيتامينات “أ”، “سي”، “ب5″، “ب9″ (حمض الفوليك)، و”إي”. يشير الدكتور لي إلى أن هذه الفاكهة تدعم صحة الهرمونات، الخلايا، والمناعة، كما تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين عملية الهضم. بالإضافة إلى ذلك، تُسهم البابايا في تعزيز صحة القلب والدماغ، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمكافحة الحرارة في الصيف مع تقديم فوائد صحية متعددة.
3. العدس
يُعد العدس مصدرًا ممتازًا لفيتامينات “ب”، بما في ذلك “ب1″، “ب2″، “ب3″، “ب5″، “ب6″، و”ب9”. يوضح الدكتور لي أن البقوليات مثل العدس تساعد في تحسين عملية الأيض، خفض الكوليسترول الضار، والتقليل من الالتهابات.
من جانبه، يوصي الدكتور ديفيد كاهانا، مختص أمراض الجهاز الهضمي، بالعدس كمصدر للبروتين النباتي، مضيفًا أن الفاصوليا السوداء والحمص خيارات بديلة توفر فوائد مماثلة لصحة الأمعاء والجسم.
4. التوت
يُنصح بإدراج التوت، مثل التوت الأزرق، توت العليق، والفراولة، في النظام الغذائي اليومي لما يحتويه من مضادات أكسدة قوية.
يؤكد الدكتور كاهانا أن هذه الفاكهة تدعم صحة القلب وتساعد في مكافحة الالتهابات، مما يجعلها إضافة قيمة لتعزيز الصحة العامة. أي نوع من التوت يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين جودة النظام الغذائي.
5. الأسماك الدهنية
تُعتبر الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين، مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا-3 المفيدة لصحة الدماغ والقلب.
ينصح الدكتور كاهانا بتناول هذه الأسماك بانتظام لتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الوظائف الإدراكية والحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
نهج “الطعام أولاً”
يؤكد الدكتور لي أن تناول الأطعمة الكاملة هو الطريقة المثلى للحصول على الفيتامينات والمغذيات، لأنها لا توفر الفيتامينات فحسب، بل تحتوي أيضًا على مغذيات كبرى وصغرى تدعم الصحة بشكل شامل.
من جانبه، يتبنى الدكتور كاهانا نهج “الطعام أولاً” في عمله السريري، مستخدمًا المكملات الغذائية بشكل استراتيجي فقط عندما يكون النظام الغذائي غير كافٍ.
ويُنصح الأشخاص الذين يتبعون حميات مقيدة أو يعانون من مشكلات امتصاص أو حالات طبية معينة باستخدام المكملات لسد النقص.
يُعد التوازن بين نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية والاستخدام المدروس للمكملات الغذائية المفتاح لتحقيق صحة مثالية. الأطعمة مثل السبانخ، البابايا، العدس، التوت، والأسماك الدهنية توفر بديلاً طبيعيًا للمكملات، مع فوائد إضافية تعزز الصحة العامة.
من خلال إدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي، يمكن تقليل الاعتماد على الفيتامينات الصناعية والحفاظ على جسم صحي بشكل طبيعي.
