مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض وقف صادرات السلاح لإسرائيل رغم تحذيرات ساندرز

رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء، مشروعين قانونيين تقدم بهما السيناتور المستقل بيرني ساندرز كانا يهدفان إلى تقييد أو حظر بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، وذلك على خلفية الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ورغم الدعوات المتزايدة إلى إعادة النظر في الدعم العسكري الأمريكي لتل أبيب، صوّت أغلبية أعضاء المجلس ضد المشروعين، ما يعني استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.
وقبيل التصويت، ألقى ساندرز خطاباً حادّ اللهجة في المجلس، شدد فيه على أن انتهاكات حقوق الإنسان في غزة لم تعد مجرد شأن إسرائيلي فلسطيني، بل باتت تمس صورة ومبادئ الولايات المتحدة نفسها.
وقال: “نعم، حماس بدأت الحرب، لكن حماس ليست مسؤولة عن تجويع الأطفال اليوم”. وأضاف: “القضية اليوم ليست عن حماس، ولا عن إسرائيل، بل عن الولايات المتحدة الأمريكية، وما إذا كنا سنظل نتواطأ في جرائم حرب تُرتكب ضد النساء والأطفال في غزة”.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد الضغوط من داخل الحزب الديمقراطي، حيث وجّه عدد كبير من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، دعوا فيها إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، في محاولة للتخفيف من الكارثة المستمرة هناك.
من جهة أخرى، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا مؤخراً إلى تقديم المزيد من المساعدات لقطاع غزة، مما يعكس تبايناً في المواقف داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة.
وبينما تتواصل الحرب في غزة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي، وسط انهيار المنظومة الصحية، ونقص حاد في الإمدادات الأساسية، وتزايد الأصوات الدولية المطالبة بوقف الدعم العسكري لإسرائيل أو على الأقل إعادة تقييمه.