عادت إدارة النادي الأهلي إلى طاولة المفاوضات مع المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للفريق، بهدف إنهاء أزمة مستحقاته المالية المتأخرة.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة من التوتر بين الطرفين، حيث تسعى الإدارة إلى إغلاق هذا الملف الذي يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على خزينة النادي بسبب الرواتب الشهرية المستحقة لكولر.
تفاصيل الخلاف
شهدت المفاوضات تعثرًا ملحوظًا في الأيام الماضية، نتيجة استياء كولر من تصريحات سلبية أدلى بها بعض اللاعبين السابقين للأهلي عبر القنوات الفضائية. هؤلاء اللاعبين، ومن بينهم اثنان عملا مع كولر خلال فترة تدريبه للفريق، انتقدوا أداءه واتهموه بالتسبب في صفقات فاشلة، مثل صفقة المهاجم أنتوني موديست.
هذه التصريحات أثارت غضب المدرب السويسري، الذي أرسل رسالة إلى مسئولي الأهلي أعرب فيها عن استيائه، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تسيء إلى سمعته كمدرب يتلقى عروضًا من أندية بارزة في الخليج والشرق الأوسط.
وأشار كولر إلى أنه حافظ على احترامه للأهلي بعد رحيله في أبريل الماضي، عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، وحرص على إنهاء علاقته بالنادي بشكل ودي. ومع ذلك، اعتبر أن التصريحات السلبية من بعض المرتبطين بالنادي غير موفقة وتؤثر سلبًا على صورته المهنية.
مساعي الحل
للتغلب على هذا التعثر، استعان الأهلي بالدكتور عبد الله شحاتة، خبير اللوائح في الفيفا، لإجراء اتصالات مع دينو لامبرتي، وكيل أعمال كولر، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية.
الهدف هو إقناع كولر بالتنازل عن جزء من مستحقاته مقابل الحصول على راتب ثلاثة أو أربعة أشهر، مع توقيع مخالصة نهائية لإغلاق الملف. وينص عقد كولر مع الأهلي على حصوله على راتب شهري قدره 250 ألف يورو حتى انتهاء عقده في يونيو 2026، في حال إقالته قبل انتهاء المدة.
عروض أخرى لكولر
تلقى كولر عروضًا من أندية خارجية، من بينها الوصل والشارقة الإماراتيان والهلال السعودي، لكن المفاوضات لم تصل إلى اتفاق نهائي.
يأمل الأهلي أن يتولى كولر تدريب أحد هذه الأندية، مما ينهي التزامه بدفع راتبه الشهري، أو التوصل إلى اتفاق ودي ينهي الخلاف بشكل نهائي
تسعى إدارة الأهلي جاهدة لحل أزمة مستحقات مارسيل كولر، وسط تحديات تتعلق بانزعاج المدرب من الانتقادات التي وجهت له.
هذا الملف يمثل تحديًا ماليًا وإداريًا للنادي، الذي يسعى لإنهائه بأسرع وقت ممكن للتركيز على الاستعدادات للموسم الجديد، مع الحفاظ على علاقة ودية مع المدرب السويسري الذي قاد الفريق في تجربة مميزة خلال فترة عمله.
