أخبار دولية

جامعة كولومبيا تفرض عقوبات على طلاب داعمين لغزة تشمل الطرد وسحب الشهادات

أعلنت جامعة كولومبيا في نيويورك عن فرض عقوبات تأديبية على طلاب شاركوا في احتجاجات داعمة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، وصلت في بعض الحالات إلى الطرد النهائي وسحب الشهادات الجامعية.

جاءت هذه الإجراءات بعد مشاركة الطلاب في تظاهرة داخل المكتبة الرئيسية للجامعة قبل امتحانات نهاية الفصل الدراسي في مايو 2024، بالإضافة إلى اعتصام نظموه خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة للخريجين في العام نفسه.

 تفاصيل العقوبات

وفقًا لبيان رسمي صادر عن الجامعة، أصدرت لجنة قضائية جامعية عقوبات متنوعة شملت:

– الطرد النهائي لبعض الطلاب.

– إلغاء الشهادات الجامعية لبعض الخريجين.

– الإيقاف عن الدراسة لفترات تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.

– المراقبة التأديبية لبعض الطلاب الآخرين.

وأفادت مجموعة طلابية ناشطة أن حوالي 80 طالبًا تلقوا إشعارات بالعقوبات، التي تراوحت بين الإيقاف المؤقت والفصل النهائي من الجامعة.

 خلفية العقوبات

تأتي هذه الإجراءات في سياق مفاوضات تجريها جامعة كولومبيا مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار تم تجميده في مارس 2025.

وكانت الإدارة قد بررت تجميد التمويل باتهام الجامعة بعدم التصدي بما فيه الكفاية لما وصفته بـ”معاداة السامية” داخل الحرم الجامعي خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

 ردود الفعل

– إصلاحات الجامعة: استجابت جامعة كولومبيا للضغوط الحكومية من خلال الالتزام بتنفيذ إصلاحات سياسية، بما في ذلك إعادة هيكلة نظام العقوبات الطلابية وتبني تعريف جديد لمعاداة السامية، وذلك لاستعادة التمويل الفدرالي.

هذه الخطوة أثارت استياء العديد من الطلاب الذين اعتبروها انصياعًا لضغوط سياسية.

– احتجاجات مستمرة: رغم العقوبات، تعهد الطلاب بمواصلة الاحتجاجات، مطالبين الجامعة بقطع علاقاتها المالية مع إسرائيل، والشفافية في الاستثمارات، والعفو عن الطلاب والأساتذة الذين تم معاقبتهم.

– موقف هارفارد: على عكس كولومبيا، تواجه جامعة هارفارد ضغوطًا مماثلة بقطع تمويل فدرالي بمليارات الدولارات، لكنها اختارت مواجهة هذه الضغوط عبر اللجوء إلى القضاء.

 سياق أوسع

كانت جامعة كولومبيا مركزًا رئيسيًا للاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي بدأت في أبريل 2024، والتي طالبت بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.

هذه الاحتجاجات، التي شملت إقامة خيام في حرم الجامعة، أدت إلى تدخل الشرطة واعتقال أكثر من 3100 شخص عبر الجامعات الأمريكية، معظم  الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

 انتقادات

اعتبرت مجموعات طلابية مثل “سحب استثمارات جامعة كولومبيا من الفصل العنصري” أن هذه العقوبات تمثل تصعيدًا في قمع الطلاب الداعمين للقضية الفلسطينية.

كما وصف موظف سابق بالجامعة هذه الإجراءات بأنها “انصياع رخيص” لإدارة ترامب بهدف استعادة التمويل، محذرًا من أنها قد تهدد الحرية الأكاديمية في الجامعات الأمريكية.

بهذا، تستمر التوترات في جامعة كولومبيا بين الإدارة والطلاب النشطاء، مع تصاعد الجدل حول حرية التعبير والضغوط السياسية في الجامعات الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى