أخبار دولية

إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب ضد سياسة التجويع في غزة تحت شعار “مسيرة الطحين”

في حدث لافت، خرجت مظاهرة احتجاجية في شوارع تل أبيب، الثلاثاء 22 يوليو 2025، للتنديد بسياسة التجويع التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. المسيرة، التي أُطلق عليها اسم “مسيرة الطحين”، شهدت مشاركة يهود وعرب من قوى يسارية، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في إسرائيل.

تفاصيل المظاهرة:

– المشاركون والشعارات: رفع المتظاهرون لافتات باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، تضمنت عبارات مثل “نقف ضد التجويع في غزة” و”لا تفقدوا تعاطفكم”.

كما وصفوا سياسة التجويع بأنها “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مؤكدين أنها تُمثل “جريمة متعمدة لقتل الفلسطينيين”.

– رمزية الطحين: حمل المتظاهرون أكياس طحين كرمز للتضامن مع سكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، حيث بات الخبز نادرًا في القطاع بسبب الحصار ومنع إدخال المساعدات.

– صور الأطفال: عرض المشاركون صورًا لأطفال غزة يعانون من الهزال الشديد نتيجة المجاعة، لتسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي.

– تصريحات المتظاهرين: تساءل أحد المتحدثين في المسيرة عن مشاعر الإسرائيليين إزاء ما يحدث في غزة، قائلًا: “ما الذي نشعر به حين نرى أمًا تدفن أبناءها أحياء؟ وكيف نشعر عندما يُقال إن هذا يحدث من أجل أمننا أو لإعادة المختطفين؟”. وأضاف: “لم يعد أمامنا خيار سوى كشف هذه الحقائق أمام الجميع في إسرائيل”.

– السياق الإنساني: تزامنت المظاهرة مع تقارير عن نفاد مخزون المساعدات لدى المجلس النرويجي للاجئين، الذي دعم مئات الآلاف في غزة، حيث أفاد بأن بعض موظفيه يعانون من الجوع. كما أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن العاملين في المجال الإنساني بغزة يصابون بالإغماء بسبب الجوع والإرهاق.

– المطالب: طالب المتظاهرون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة السكان.

تُعد هذه المظاهرة حدثًا استثنائيًا، حيث عبرت عن تضامن إسرائيلي مع الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لسياسة الحصار والتجويع المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل العشرات، بينهم أطفال، بسبب سوء التغذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى