رئيسة المفوضية الأوروبية: مشاهد مقتل المدنيين في غزة أثناء توزيع المساعدات لا تُطاق

أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن صدمتها إزاء الصور القادمة من غزة التي تُظهر مقتل مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، واصفة إياها بأنها “لا تُطاق”.
وجددت دعوة الاتحاد الأوروبي إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بأمان وسرعة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام الكامل بالقانون الدولي والإنساني.
وكتبت في منشور على منصة إكس: “استهداف المدنيين مرفوض تمامًا، والصور القادمة من غزة لا يمكن تحملها. يجب أن تتدفق المساعدات بحرية وأمان”.
حصيلة الضحايا
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1000 شخص وإصابة 6500 آخرين منذ أواخر مايو 2025 أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.
ووفقًا للأمم المتحدة، وقعت معظم هذه الحوادث أثناء توجه الفلسطينيين إلى نقاط توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مؤسسة مثيرة للجدل مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، بدأت عملياتها في 27 مايو.
المسؤولية عن الحوادث
أشار مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان إلى أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن معظم الوفيات.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي باستخدام طلقات تحذيرية تجاه الحشود في بعض الحالات، لكنه نفى مسؤوليته عن حوادث أخرى.
وفي يونيو 2025، أعلن الجيش عن إعادة تنظيم مسارات الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات لتقليل الاحتكاك مع السكان، لكن التقارير تشير إلى استمرار الوفيات.
سياق الأزمة
قبل إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية في مايو 2025، فرضت إسرائيل حظرًا لمدة شهرين ونصف على دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى القطاع، مبررة ذلك بأن حركة حماس كانت تستولي على المساعدات التي كانت تُنقل عبر نظام تديره الأمم المتحدة.
وتسعى إسرائيل الآن إلى استبدال هذا النظام الأممي بمؤسسة غزة الإنسانية، وهو قرار أثار انتقادات واسعة بسبب استمرار العنف ضد المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدات.
تظل هذه الأحداث تسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون قيود.