بأمر من ترامب.. الولايات المتحدة تعلن انسحابها من اليونسكو

أعلنت الولايات المتحدة عزمها الانسحاب مجددًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد عامين فقط من عودتها إلى المنظمة. وجاء القرار بدعوى “تحيز اليونسكو ضد إسرائيل”، وفقًا لما أعلنته واشنطن.
أبلغت الولايات المتحدة المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بالقرار، مشيرة إلى أن استمرار عضويتها في المنظمة لا يخدم مصالحها الوطنية.
وأكدت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرار الانسحاب بسبب دعم اليونسكو لمبادرات ثقافية واجتماعية تتعارض مع السياسات الأمريكية التي صوت لصالحها الناخبون في نوفمبر.
أسباب الانسحاب
أوضحت كيلي أن اليونسكو استخدمت مجلسها التنفيذي للترويج لما وصفته بـ”أجندات معادية لإسرائيل واليهود”، بما في ذلك إدراج مواقع مقدسة يهودية ضمن قائمة التراث العالمي الفلسطيني، وإدانة الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.
كما اتهمت المنظمة بـ”الموالاة للصين”، مشيرة إلى أن نائب المدير العام، شينغ كو، وهو مواطن صيني، يعكس نفوذ بكين في المنظمة لتعزيز معايير عالمية تخدم مصالحها.
موعد الانسحاب
بموجب المادة الثانية (6) من دستور اليونسكو، سيدخل الانسحاب حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2026، مع بقاء الولايات المتحدة عضوًا كامل العضوية حتى ذلك التاريخ.
خلفية القرار
هذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، إذ سبق أن انسحبت في عهد ترامب عام 2017 لأسباب مماثلة، قبل أن تعود في 2023 بقرار من إدارة الرئيس جو بايدن.
كما انسحبت في الثمانينيات في عهد الرئيس رونالد ريغان، متهمة المنظمة بالفساد والتحيز للاتحاد السوفيتي آنذاك.
يعكس هذا القرار استمرار التوترات بين واشنطن والمؤسسات الدولية، خاصة فيما يتعلق بمواقف اليونسكو تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك اعترافها بفلسطين كدولة عضو كاملة عام 2011.