ترامب يثير الجدل بنشر فيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي يُظهر اعتقال أوباما

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد 20 يوليو 2025، مقطع فيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي عبر منصته “تروث سوشيال”، يُظهر مشهدًا خياليًا لاعتقال الرئيس الأسبق باراك أوباما بواسطة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) داخل المكتب البيضاوي، مع ظهوره لاحقًا مرتديًا زيًا برتقاليًا داخل زنزانة سجن.
الفيديو، الذي يحمل علامة تيك توك واسم المستخدم @neo8171، مصحوب بأغنية “YMCA”، وهي الأغنية الشهيرة المرتبطة بحملات ترامب الانتخابية.
يبدأ الفيديو بمقاطع حقيقية لأوباما وعدد من السياسيين الديمقراطيين البارزين، مثل جو بايدن ونانسي بيلوسي، وهم يرددون عبارة “لا أحد فوق القانون”، مصحوبة بموسيقى تشبه أغنية “Curb Your Enthusiasm” التي تحمل طابعًا ساخرًا.
ثم يظهر رمز “بيبي الضفدع”، وهو ميم يُستخدم غالبًا من قبل اليمين المتطرف ويُعتبر رمزًا للكراهية وفقًا لقاعدة بيانات رابطة مكافحة التشهير. بعدها، ينتقل الفيديو إلى لقطات معدلة من لقاء ترامب وأوباما في المكتب البيضاوي في نوفمبر 2016، حيث يظهر عملاء FBI وهم يقيدون أوباما بالأصفاد ويجبرونه على الركوع قبل نقله إلى زنزانة.
يأتي نشر الفيديو في سياق تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي زعمت يوم الجمعة 18 يوليو 2025، أن إدارة أوباما “فبركت معلومات استخباراتية” بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016 لتقويض فوز ترامب.
وأعلنت غابارد أنها أحالت وثائق تدعم مزاعمها إلى وزارة العدل لإجراء تحقيق جنائي، واصفة الأمر بـ”مؤامرة خيانة”. وقد رفض الديمقراطيون، بمن فيهم السيناتور مارك وارنر، هذه الاتهامات، واصفين إياها بمحاولة “إعادة كتابة التاريخ” و”تسييس المخابرات”.
أثار الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد العديد من مؤيدي ترامب نشره، بينما انتقده آخرون، مشيرين إلى أنه محاولة لصرف الانتباه عن الجدل المحيط بعلاقة ترامب بالراحل جيفري إبستين، المُدان بجرائم جنسية.
ولم يصدر مكتب أوباما أي تعليق فوري حول الفيديو، بينما اعتبر بعض المحللين أن نشر ترامب لهذا المحتوى دون توضيح أنه مُولّد بالذكاء الاصطناعي يُعد “تصرفًا غير مسؤول”، خاصة في ظل تزايد المخاوف من انتشار المعلومات المغلوطة.
الفيديو يُعد جزءًا من سلسلة منشورات ترامب التي تستهدف معارضيه السياسيين، حيث سبق أن نشر صورًا معدلة تُظهر مسؤولي إدارة أوباما، مثل جيمس كومي وسوزان رايس، في زي السجن، إلى جانب دعوات لاعتقال شخصيات ديمقراطية أخرى مثل السيناتور آدام شيف.