أخبار عربية

الزعيم الدرزي حكمت الهجري يرفض وقف إطلاق النار مع الحكومة السورية ويتمسك بالمقاومة

أعلن الزعيم الدرزي حكمت الهجري، مساء الأربعاء 16 يوليو 2025، رفضه القاطع لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء مع الحكومة السورية.

وشدد الهجري على ضرورة استمرار “الدفاع المشروع” والقتال حتى “تحرير كامل تراب المحافظة” من القوات التي وصفها بـ”العصابات” دون أي شروط. واعتبر ذلك “واجبًا وطنيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا لا تهاون فيه”.

ودعا الهجري من تبقى من هذه القوات إلى إلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم، مؤكدًا أن من يفعل ذلك سيكون في “عهدة” الدروز، مع التأكيد على معاملتهم بأخلاق عالية دون إهانة أو تنكيل، وفقًا للقيم التي يتمسك بها المجتمع الدرزي. وأضاف: “لا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم”.

رفض التفاوض مع الحكومة

أكد الهجري عدم وجود أي اتفاق أو تفاوض مع ما أسماه “العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة”، محذرًا أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد من محاسبة قانونية واجتماعية صارمة. وأشار إلى أن هذا الموقف يعبر عن إرادة الدروز في السويداء، رافضًا أي محاولات للتفاوض من طرف واحد.

اتفاقات وقف إطلاق النار

في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عبر وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، يشمل نشر حواجز أمنية وإعادة دمج المدينة ضمن سيطرة الدولة السورية. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من اتفاق مماثل، في ظل استمرار الاشتباكات المتقطعة بعد دخول القوات الحكومية إلى المدينة ذات الأغلبية الدرزية.

كما أعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، في اليوم نفسه، عن اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بوقف العمليات العسكرية، عودة الجيش إلى ثكناته، وإنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، مما يعكس انقسامًا في المواقف بين القادة الدروز.

سياق الصراع في السويداء

تشهد السويداء توترات منذ اندلاع اشتباكات بين مسلحين دروز وآخرين من العشائر البدوية، بدأت الأحد 13 يوليو 2025، على خلفية حادثة سرقة. تدخلت القوات الحكومية لفض الاشتباكات، لكن التوترات تصاعدت مع تدخل إسرائيلي عبر غارات جوية، زعمت أنها تهدف إلى حماية الدروز، مما أثار انتقادات دولية وسورية.

يعكس رفض حكمت الهجري لاتفاق وقف إطلاق النار تصميم فصيل درزي على مواصلة المقاومة ضد الحكومة السورية، بينما يظهر إعلان الشيخ يوسف جربوع عن اتفاق مع دمشق وجود انقسامات داخل الطائفة.

يبقى الوضع في السويداء معقدًا، مع استمرار التوترات وتداعيات التدخلات الخارجية، خاصة الإسرائيلية، التي تزيد من حدة الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى