أخبار دولية

غارات إسرائيلية جديدة على سوريا رغم تعهد تل أبيب بوقف الهجمات

أفادت مصادر إعلامية بأن طائرات إسرائيلية نفذت أربع غارات جوية استهدفت مواقع في جنوب سوريا، رغم تعهد تل أبيب للولايات المتحدة بالتوقف عن مهاجمة القوات السورية.

وشملت الغارات ثلاث ضربات على أطراف محافظة السويداء، وغارة رابعة استهدفت اللواء 52 في ريف درعا الشرقي.

وجاءت هذه الهجمات بعد إعلان القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن واشنطن طلبت من إسرائيل وقف هجماتها على الجيش السوري في الجنوب، وأن إسرائيل وعدت بالامتثال لهذا الطلب اعتبارًا من مساء الثلاثاء 15 يوليو.

كما أكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلاً عن مصدر مماثل، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على تل أبيب لوقف عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومية السورية.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس برّاك، إلى أن الاشتباكات الأخيرة في السويداء “مقلقة”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية، والمجتمع الدرزي، والقبائل البدوية، وإسرائيل، لتحقيق التهدئة. وأوضح برّاك أن سوء التواصل يشكل تحديًا رئيسيًا أمام تحقيق استقرار سلمي في المنطقة.

تزامنت الغارات مع انتشار القوات الحكومية السورية في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين دروز ومسلحين بدو، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، عن وقف إطلاق النار في المنطقة عقب مفاوضات مع وجهاء المجتمع الدرزي، تلاها دخول القوات الحكومية إلى المدينة التي كانت تديرها فصائل درزية محلية.

من جانبه، برر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الغارات السابقة بأنها “رسالة تحذيرية” لضمان حماية الدروز في سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديدات في المنطقة. في المقابل، دعت هيئات درزية في السويداء إلى تسليم الأسلحة وتجنب المواجهة مع القوات الحكومية، مؤكدة رفضها للتدخلات الخارجية.

تثير هذه الغارات تساؤلات حول التزام إسرائيل بالتعهدات التي قدمتها لواشنطن، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في جنوب سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى