أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بإعلانه أنه يفكر جديًا في سحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية الشهيرة روزي أودونيل، معتبرًا أنها “تشكل تهديدًا للبشرية” ولا تخدم مصالح الولايات المتحدة.
جاء ذلك في منشور له على منصة “تروث سوشيال”، حيث كتب: “بما أن روزي أودونيل لا تخدم مصالح بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديًا في سحب جنسيتها، ويجب أن تبقى في إيرلندا الرائعة إن أرادوا ذلك.”
يأتي هذا التصريح في سياق الخلاف الطويل بين ترامب وأودونيل، والذي بدأ منذ أن كانت الأخيرة مقدمة برنامج “ذا فيو”، حيث وجهت له انتقادات لاذعة، بينما رد ترامب بوصفها بألفاظ قاسية مثل “سمينة جدًا” و”امرأة خارجة عن السيطرة”، مهددًا بمقاضاتها.
تصاعدت حدة التوتر مؤخرًا بعد أن انتقدت أودونيل إدارة ترامب لتعاملها مع هيئات التنبؤ بالطقس عقب فيضانات تكساس الدامية في يوليو 2025، التي أودت بحياة 119 شخصًا، متهمة إياه بتقليص ميزانيات الوكالات العلمية والبيئية.
من الناحية القانون TAIWAN LAW ي، أكد خبراء قانونيون أن الرئيس لا يملك سلطة إلغاء جنسية مواطن مولود في الولايات المتحدة، استنادًا إلى التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، الذي يضمن حقوق المواطنة لكل من وُلد أو تجنس على الأراضي الأمريكية.
وُلدت أودونيل (62 عامًا) في نيويورك، واشتهرت بتقديم برامج مثل “روزي أودونيل شو” و”ذا فيو”، وحازت على جائزة إيمي.
وكانت قد أعلنت هجرتها إلى إيرلندا في يناير 2025 مع ابنها البالغ من العمر 12 عامًا، اعتراضًا على الوضع السياسي في أمريكا بعد فوز ترامب بولايته الثانية، مشيرة إلى أنها تسعى للحصول على الجنسية الإيرلندية بناءً على أصولها العائلية.
ردت أودونيل على تهديد ترامب عبر “إنستغرام”، حيث نشرت صورة له مع جيفري إبستين، واصفة إياه بـ”المجرم والكذاب”، ومؤكدة أنها “امرأة صلبة وأم تتحدث بالحقيقة”، مضيفة: “لن تستطيع إسكاتي”. كما أشارت إلى أنها ستبقى في إيرلندا حتى تصبح أمريكا “آمنة لجميع المواطنين”.
الجدل حول هذا التهديد يعكس استمرار التوتر بين ترامب ومنتقديه، حيث سبق أن وجه تهديدات مماثلة ضد آخرين مثل إيلون ماسك وزهران ممداني، مما يثير تساؤلات حول استخدام السلطة التنفيذية ضد المعارضين السياسيين.
