تحذير موسكو لواشنطن وحلفائها من تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية

أصدر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيرًا للولايات المتحدة وحلفائها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
جاء هذا التصريح خلال زيارة لافروف إلى كوريا الشمالية، حيث وصل إلى مدينة وونسان الساحلية في 11 يوليو 2025، بعد مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
تفاصيل الزيارة والتحذير
– الزيارة: وصل لافروف إلى كوريا الشمالية لإجراء محادثات مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، لبحث قضايا تشمل الحرب في أوكرانيا والوضع في شبه الجزيرة الكورية، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية الرسمية. هذه الزيارة هي جزء من سلسلة لقاءات رفيعة المستوى تعكس تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ.
– التعاون الاستراتيجي: أكد لافروف على نية روسيا دعم الحوار بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، ولكن فقط في القضايا التي تهم بيونغ يانغ. يأتي هذا في سياق اتفاقية الدفاع المشترك التي وقّعتها روسيا وكوريا الشمالية في يونيو 2024، والتي تنص على تقديم المساعدة المتبادلة في حالة الاعتداء على أي من الطرفين.
– التحذير: شدد لافروف على أن استفزازات واشنطن وحلفائها ضد كوريا الشمالية مستمرة، محذرًا من احتمال نشوب صراع في المنطقة. وأشار إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع مثل هذه الاستفزازات.
السياق العسكري والدبلوماسي
– التعاون العسكري: ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن العلاقات العسكرية بين البلدين تتطور، حيث أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مع خطط لإرسال 6 آلاف مهندس وعامل بناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، التي تعرضت لتوغل أوكراني.
– ردود الفعل الدولية: أثارت الشراكة الروسية-الكورية الشمالية قلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، التي وصفت الاتفاقية بأنها “تهديد كبير لأمن شمال شرق آسيا”. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذا التعاون لا يشكل خطرًا فوريًا على السلام العالمي، نظرًا للقيود الاقتصادية والعسكرية لكوريا الشمالية.
تحركات لافروف المستقبلية
بعد زيارته لكوريا الشمالية، من المتوقع أن يتوجه لافروف إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون يومي 14 و15 يوليو 2025، مما يعكس استمرار روسيا في تعزيز تحالفاتها مع دول مناهضة للغرب.
يُظهر تحذير لافروف تصعيدًا في الخطاب الروسي ضد الولايات المتحدة وحلفائها، مع التركيز على حماية الأمن الروسي والكوري الشمالي. تعكس هذه التصريحات استراتيجية موسكو لتعزيز تحالفاتها مع دول مثل كوريا الشمالية في مواجهة العقوبات الغربية والضغوط الجيوسياسية، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة والعالم.