فن

رحيل مفاجئ للمطرب الشعبي محمد عواد بأزمة قلبية بعد أيام من وفاة أحمد عامر

في صدمة جديدة للوسط الفني المصري، غيّب الموت المطرب الشعبي محمد عواد في الساعات الأولى من صباح الخميس 10 يوليو 2025، إثر أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته.

ويأتي رحيله بعد أيام قليلة من وفاة زميله المطرب الشعبي أحمد عامر بنفس السبب، مما أثار حالة من الحزن العميق بين محبي الفن الشعبي وزملائهم في الوسط الفني.

ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، شعر عواد بآلام حادة في الصدر مساء الأربعاء، فنُقل على الفور إلى أحد مستشفيات مدينة الإسماعيلية، مسقط رأسه.

ورغم جهود الأطباء لإنقاذه، تدهورت حالته بسرعة بسبب ضعف مزمن في عضلة القلب، ليُفارق الحياة في ساعات الصباح الأولى.

أعلن نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، خبر الوفاة عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، معبرًا عن حزنه العميق قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحل صديقي العزيز محمد عواد، كنت معي قبل يومين في عزاء أحمد عامر وأخبرتني أنك بحالة جيدة.. الله يرحمك ويغفر لك”.

وأشار كامل إلى أن عواد بدا في حالة صحية مستقرة خلال آخر لقاء بينهما، مما جعل الخبر صادمًا للجميع.

وأكد الفنان محمد صبحي، عضو نقابة المهن الموسيقية وصديق الراحل، أن سبب الوفاة يعود إلى أزمة قلبية حادة ناتجة عن ضعف في عضلة القلب، وهو السبب نفسه الذي تسبب في وفاة المطرب أحمد عامر في 2 يوليو 2025.

وأوضح صبحي أن هذه الحالة الصحية الخطيرة لم تترك مجالًا كافيًا للتدخل الطبي، مما أدى إلى الرحيل المفاجئ.

كان محمد عواد قد ظهر قبل أيام في عزاء صديقه أحمد عامر، ولم تظهر عليه أي علامات مرضية، مما زاد من صدمة الخبر.

وقد نعاه عدد كبير من نجوم الفن الشعبي، من بينهم المطرب محمود الليثي الذي كتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. الأخ والزميل محمد عواد في ذمة الله، الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته”. كما نعت الفنانة الشعبية أمينة الراحل بكلمات مؤثرة، واصفة إياه بـ”أحد أجمل وأصدق الأصوات في الأغنية الشعبية”.

عُرف محمد عواد بصوته القوي وأسلوبه الأصيل في الأداء، حيث بدأ مسيرته الفنية من خلال الأفراح والحفلات الشعبية، محققًا شهرة واسعة بين جمهور الأحياء الشعبية في مصر. ومن أبرز أغانيه “عليت في ناس” و”اللي عايز يبقى خاين”، اللتين لاقتا رواجًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي. رغم محدودية ظهوره الإعلامي، ترك عواد بصمة مميزة بفضل موهبته وصدق تعبيره عن هموم الناس ومشاعرهم.

لم تُحدد أسرة الراحل بعد مكان الدفن، حيث يجري النقاش بين إقامة الجنازة في القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية أو في القاهرة، على أن تُقام صلاة الجنازة بعد ظهر الخميس في الجامع الكبير بالقنطرة شرق.

رحيل محمد عواد يُعد خسارة كبيرة للفن الشعبي المصري، حيث فقدت الساحة صوتًا أصيلًا ارتبط بقلوب الجماهير.

وأعاد هذا الحدث تسليط الضوء على مخاطر الأزمات القلبية المفاجئة التي باتت تُهدد الفنانين في ظل الضغوط النفسية والصحية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى