اليونسكو تدعم فلسطين بأربعة قرارات لحماية تراثها الثقافي

أعلنت دولة فلسطين، يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد اعتمدت أربعة قرارات تدعم الحفاظ على مواقع تراثها الثقافي خلال الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي المنعقدة في باريس خلال الفترة من 6 إلى 16 يوليو 2025.
وتأتي هذه القرارات لتعزيز حماية المواقع الفلسطينية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فإن القرارات تشمل أربعة مواقع تراثية هي: مدينة القدس القديمة وأسوارها، مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي، دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) في قطاع غزة، وأرض الزيتون والكروم في بتير جنوب القدس، والتي تُعدّ مشهدًا ثقافيًا بارزًا. وتهدف هذه القرارات إلى ضمان الحفاظ على أصالة وسلامة هذه المواقع الثقافية.
وأكدت الوزارة أن اعتماد هذه القرارات جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة قادتها البعثة الفلسطينية لدى اليونسكو، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، والمجموعة العربية، وعدد من الدول الصديقة.
وأشارت إلى أن هذه القرارات تُعدّ خطوة مهمة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد التراث الفلسطيني، بما في ذلك محاولات تدنيس المواقع المقدسة، تزوير الهوية الثقافية والتاريخية للممتلكات الفلسطينية، والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية Fالفلسطينية أن القرارات تُحظر أي انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لا تتماشى مع اتفاقيات وقرارات اليونسكو، مؤكدة أن حماية التراث المادي وغير المادي الفلسطيني تُعد مسؤولية دولية تهدف إلى الحفاظ على هذه المواقع كجزء أصيل من الهوية الفلسطينية، ومنع تدميرها أو تشويهها أو تزوير تاريخها.
تأتي هذه القرارات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وتسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح مئات الآلاف.
كما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 993 فلسطينيًا وإصابة حوالي 7 آلاف آخرين، وفقًا لإحصاءات فلسطينية.
تُبرز هذه القرارات أهمية الجهود الدولية للحفاظ على التراث الفلسطيني في ظل التحديات الراهنة، وتعكس التزام اليونسكو بدعم حماية المواقع الثقافية الفلسطينية من الانتهاكات والتدمير.