اقتصاد وتكنولوجيا

تيك توك تسابق الزمن لإطلاق تطبيق جديد وبيع جزء من عملياتها لتجنب الحظر الأمريكي

تستعد منصة تيك توك لإطلاق نسخة جديدة من تطبيقها في الولايات المتحدة، مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات القانونية الأمريكية، بالتزامن مع اقتراب صفقة بيع جزئي لعملياتها في البلاد، وذلك في محاولة لتفادي حظر محتمل.

وفقاً لتقرير نشره موقع “ذا إنفورميشن”، يعمل فريق تيك توك على تطوير تطبيق جديد يُعرف داخلياً باسم “M2″، من المقرر إطلاقه في متاجر التطبيقات الأمريكية بحلول 5 سبتمبر 2025.

ومن المتوقع أن يحل هذا التطبيق تدريجياً محل النسخة الحالية، التي ستتوقف عن العمل بحلول مارس 2026، ما لم يتم تمديد الموعد النهائي.

يأتي هذا التحرك في ظل قانون “البيع أو الحظر”، المعروف رسمياً باسم قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة للخصوم الأجانب، والذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025.

هذا القانون يلزم الشركة الأم الصينية بايت دانس بالتخلي عن عمليات تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر كامل.

وعلى الرغم من أن الخدمة توقفت ليوم واحد فقط في يناير، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مددت مهلة الحظر ثلاث مرات، آخرها في يونيو 2025، لتستمر حتى منتصف سبتمبر 2025، وسط جدل قانوني حول شرعية هذه التمديدات.

في الوقت نفسه، تُجري تيك توك مفاوضات متقدمة لبيع جزء من عملياتها الأمريكية إلى مجموعة مستثمرين “غير صينيين”، بقيادة شركة أوراكل، مع احتفاظ بايت دانس بحصة أقلية.

ومع ذلك، يتطلب أي اتفاق نهائي موافقة الحكومة الصينية، وهو أمر قد يواجه تعقيدات بسبب التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على السلع الصينية.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أوراكل أبرمت اتفاقية مع الحكومة الأمريكية تمنح الوكالات الفيدرالية خصماً يصل إلى 75% على خدمات البنية التحتية السحابية، مما يعزز دورها المحتمل في صفقة تيك توك.

تهدف النسخة الجديدة من التطبيق إلى معالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة بأمن البيانات والخصوصية، من خلال إعادة تصميم شامل يضمن تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين على خوادم محلية، وتطبيق سياسات صارمة للخصوصية وتعديل المحتوى.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية تيك توك للحفاظ على قاعدتها الضخمة من المستخدمين، التي تتجاوز 170 مليون أمريكي، مع الامتثال للضغوط القانونية والسياسية.

ومع اقتراب الموعد النهائي في سبتمبر 2025، تظل الأمور غامضة، حيث يعتمد مصير تيك توك على نجاح المفاوضات وموافقة الجهات الحكومية في كلا البلدين.

وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه المنصة حظراً دائماً، مما يؤثر على ملايين المستخدمين والشركات التي تعتمد على التطبيق كمنصة تسويقية وتجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى