فن

ذكرى وفاة رجاء الجداوي.. قصة علاقتها الفريدة بخالتها تحية كاريوكا

يتزامن اليوم السبت، 5 يوليو 2025، مع الذكرى السنوية لوفاة الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي، إحدى أيقونات السينما المصرية التي تركت بصمة مميزة في عالم الفن.

وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل العلاقة الخاصة التي جمعتها بخالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، والتي كان لها تأثير عميق على حياتها وشخصيتها.

طفولة رجاء الجداوي في كنف تحية كاريوكا

في العديد من حواراتها، تحدثت رجاء الجداوي عن طفولتها مع خالتها تحية كاريوكا، حيث انتقلت للعيش معها وهي في سن الثالثة برفقة شقيقها، بعد انفصال والديها. قررت تحية كاريوكا، التي كانت شقيقة والدة رجاء، رعاية اثنين من أبناء شقيقتها الخمسة.

انتقلت رجاء من مدينة الإسماعيلية إلى القاهرة لتعيش مع خالتها حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها. خلال هذه الفترة، تأثرت شخصيتها بقيم ومبادئ تحية كاريوكا التي زرعت فيها العديد من الصفات الحميدة.

دروس الحياة من تحية كاريوكا

أكدت رجاء الجداوي أن خالتها تحية كانت ترفض الكذب بشدة، واصفة إياه بأنه “بوابة الموبقات”، حيث كانت تعتقد أن كل كذبة تحتاج إلى أخرى أكبر لتغطيتها.

هذا المبدأ ترك أثرًا كبيرًا في شخصية رجاء، التي تعلمت منها الصدق كقيمة أساسية. كما غرست تحية في رجاء قيمة الكرم، حيث كانت معروفة بسخائها اللافت حتى في أوقات الضيق المالي.

ومن مظاهر هذا الكرم، إقامة تحية خيمة في الموالد لتقديم الطعام للفقراء، حيث كانت تحرص على إعداد الطعام بنفسها لهم، معبرة عن حبها الكبير لمساعدة المحتاجين.

تأثير تحية كاريوكا على مسيرة رجاء

لم تكن تحية كاريوكا مجرد خالة بالنسبة لرجاء، بل كانت قدوة وملهمة ساهمت في صقل شخصيتها وتوجيهها نحو عالم الفن.

العلاقة الوثيقة بينهما تركت بصمة واضحة على مسيرة رجاء الجداوي، التي أصبحت واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح المصري، حاملة معها الصدق والكرم والإنسانية التي تعلمتها من خالتها.

تظل ذكرى رجاء الجداوي حاضرة في قلوب محبيها، كما تبقى قصة علاقتها بخالتها تحية كاريوكا شاهدة على تأثير العلاقات الأسرية في بناء شخصيات استثنائية تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى