شيرين عبدالوهاب تثير الجدل في ختام « موازين 2025» بسبب «البلاي باك»

أشعلت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب مواقع التواصل الاجتماعي بأصداء حفلها الختامي في مهرجان “موازين” بالمغرب، الذي أقيم مساء السبت 28 يونيو 2025 على مسرح النهضة في الرباط.
شهد الحفل حضوراً جماهيرياً ضخماً قُدّر بأكثر من 200 ألف شخص بحسب القائمين على المهرجان، في عودة فنية منتظرة لشيرين بعد غياب دام تسع سنوات عن المهرجان منذ آخر مشاركة لها في 2016.
بدأت شيرين حفلها بأغنية “حبيبي نساي” باستخدام تقنية “البلاي باك”، وهي طريقة الغناء المسجل مسبقاً، مما أثار استياء شريحة كبيرة من الجمهور الذي توافد للاستمتاع بصوتها الحي.
انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر هتافات الجمهور “صوتك يا شيرين” و”غني لايف”، مطالبين إياها بالأداء المباشر.
استجابت شيرين لمطالب الحضور، حيث انتقلت إلى الغناء الحي، وقدمت مجموعة من أشهر أغانيها مثل “على بالي”، “آه يا ليل”، و”أنا مش بتاعة الكلام دا”، وسط تفاعل حماسي من الجمهور.
على الرغم من هذا التفاعل، لم يخلُ الحفل من موجة انتقادات واسعة. رأى البعض أن اعتماد شيرين على “البلاي باك” في بداية الحفل قلّل من قيمة الأداء المتوقع من نجمة بحجمها، خاصة مع ترقب الجمهور المغربي لعودتها بعد غياب طويل.
كما أشار بعض المتابعين إلى أن صوتها بدا متعباً حتى خلال الأداء الحي، مما زاد من حدة الانتقادات. إضافة إلى ذلك، طالت الانتقادات إطلالتها، حيث ارتدت فستاناً أبيض واسعاً قسم الآراء بين من اعتبره أنيقاً ومن رأى أنه غير مناسب لحجم المهرجان.
لم تقتصر الانتقادات على أداء شيرين فحسب، بل امتدت إلى التنظيم العام للحفل. أفادت تقارير إعلامية مغربية بأن الحفل تأخر نحو ساعة بسبب تأخر شيرين في الصعود إلى المسرح، وهو ما اعتبره البعض “استخفافاً بالجمهور”.
كما أشارت إعلامية مغربية إلى ضعف التنظيم، حيث تسبب نقص المساحات الكافية للوقوف في حالة من الفوضى، مما دفع عدداً من الحاضرين إلى مغادرة الحفل احتجاجاً.
وأثارت تقارير غير رسمية جدلاً إضافياً، حيث زعمت وجود خلافات بين شيرين وإدارة المهرجان بشأن دفع مستحقاتها نقداً بدلاً من التحويل البنكي، وهو ما هددت على إثره بعدم إحياء الحفل.
في سياق متصل، رفضت شيرين بث الحفل مباشرة على القناة المغربية الأولى، مفضلة تسجيله بجودة عالية عبر المخرج طوني قهوجي لعرضه لاحقاً على منصاتها الرسمية، وفقاً لمصادر إعلامية.
كما تأثرت شيرين عاطفياً خلال الحفل، حيث لم تتمالك دموعها لحظة صعودها إلى المسرح، معبرة عن شوقها لجمهورها المغربي.
على الجانب الآخر، تلقت شيرين دعماً كبيراً من محبيها وعدد من الفنانين، مثل تامر حسني، غادة عبد الرازق، وشيماء سيف، التي عبرت عن استيائها من “القسوة المفرطة” في انتقاد شيرين، مؤكدة أن الجميع يمر بظروف صعبة.
ودشن محبو شيرين حملة لدعمها على مواقع التواصل، مشيدين بحضورها الجماهيري الضخم ومكانتها كواحدة من أبرز الأصوات العربية.
وأشار البعض إلى أن استخدام “البلاي باك” ليس جديداً في الحفلات الكبرى، وأن شيرين ليست الفنانة الوحيدة التي لجأت إليه.
يُشار إلى أن شيرين عانت مؤخراً من أزمات شخصية مع طليقها حسام حبيب وأفراد من عائلتها، مما أثر على ظهورها العلني، لكنها عادت بقوة إلى المشهد الفني من خلال هذا الحفل الذي، رغم الجدل، أبقاها في صدارة الأحاديث على منصات التواصل الاجتماعي.