بلاغ ضد الفنان وليد فواز بسبب مشادة مرورية في حدائق الأهرام

في حادثة أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم مواطن يعمل محاسبًا ببلاغ رسمي ضد الفنان المصري وليد فواز، متهمًا إياه بالتعدي عليه لفظيًا بالسب والشتم خلال مشادة مرورية وقعت في منطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة.
ووفقًا لرواية المبلغ، بدأت الواقعة عندما التقى هو والفنان في شارع ضيق، حيث كان كل منهما يقود سيارته في اتجاه معاكس، مما أدى إلى خلاف حول أولوية المرور.
تطور الخلاف البسيط بسرعة إلى مشادة كلامية حادة، حيث تبادل الطرفان عبارات حادة أمام المارة. وأفاد المحاسب، وهو رجل في الأربعين من عمره، أن وليد فواز نزل من سيارته واقترب منه، موجهًا له كلمات وصفت بأنها مهينة ومسيئة علنًا.
واعتبر المبلغ أن هذا التصرف شكل إهانة لا يمكن التغاضي عنها، مما دفعه للتوجه إلى قسم شرطة الهرم لتسجيل محضر رسمي بالواقعة.
لدعم بلاغه، قدم المواطن مقطع فيديو التقطه أحد شهود العيان، يُظهر الفنان في حالة انفعال وهو يتحدث بصوت مرتفع أمام سيارة المبلغ.
وأكد أن هذا التسجيل يمثل دليلاً موثقًا يؤكد تعرضه للسب والشتم بشكل علني. من جهتها، باشرت نيابة الهرم التحقيقات في القضية تحت إشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وبقيادة المستشار هشام شتا.
وأصدرت النيابة تعليماتها بإجراء تحريات موسعة تشمل الاستماع إلى أقوال الشهود، فحص الفيديو المقدم، وتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الحادث للتحقق من التفاصيل بدقة.
كما كلف اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريقًا من المباحث بجمع المعلومات اللازمة والتحقيق مع الشهود الحاضرين وقت الواقعة. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث والتأكد من صحة الادعاءات المقدمة.
أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الخلافات المرورية أمر شائع يمكن حله دون تصعيد، ومن يعتقد أن الفنانين، كشخصيات عامة، يجب أن يتحلوا بضبط النفس لتجنب مثل هذه المواقف، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية التي توثق الأحداث وتنقلها بسرعة.
حتى الآن، لم يصدر الفنان وليد فواز أي تعليق رسمي حول الحادثة، مما زاد من التكهنات حول القضية.
تسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في التعامل مع المواقف اليومية، حيث يمكن لخلاف بسيط أن يتحول إلى أزمة قانونية أو إعلامية، خاصة في ظل التغطية الإعلامية السريعة والانتشار الواسع عبر المنصات الرقمية.