تقارير

إحباط مخطط إيراني لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

كشف تقرير بثته القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء السبت 29 يونيو 2025، عن تفاصيل عملية تجسس ومحاولة اغتيال استهدفت وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نفذها شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 24 عاماً بتكليف من جهات إيرانية.

تم اعتقال الشاب، المدعو روي مزراحي، في أبريل الماضي بتهمة التجسس لصالح إيران ومحاولة وضع متفجرات بالقرب من منزل الوزير كاتس.

 تفاصيل المخطط

وفقاً للتقرير الذي نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تم تجنيد مزراحي عبر تطبيق “تيليغرام” من قبل عميل إيراني يُعرف باسم “أليكس”.

بدأت العملية بمهام تجسسية تضمنت تصوير مواقع حساسة في إسرائيل، مثل مقر جهاز الأمن العام (الشاباك) وأبراج في تل أبيب، وإرسال هذه الصور إلى العميل الإيراني. لاحقاً، انضم إلى مزراحي صديقه ألموغ أتياس لتنفيذ مهام إضافية.

في مرحلة لاحقة، طُلب من الثنائي زرع كاميرات تجسس في بلدة كفار أحيم، مسقط رأس الوزير كاتس، جنوب وسط إسرائيل. استلما الكاميرات من منزل في مدينة حولون، لكنهما تخلصا منهما بعد ارتباكهما عند مرور دورية أمنية.

 محاولة الاغتيال

تطور المخطط ليشمل محاولة اغتيال الوزير كاتس، حيث طلب عميل إيراني آخر يُدعى “غيتس” من مزراحي وضع متفجرات بالقرب من منزل الوزير.

نفّذ مزراحي المهمة بأخذ حقيبة زرقاء تحتوي على متفجرات من موقع محدد ونقلها إلى مكان قريب من منزل كاتس، حيث كانت المتفجرات مهيأة للانفجار عند مرور الوزير. وأشار التقرير إلى أن العملية كادت تنجح، لكن تدخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حال دون ذلك.

 عرض مالي مغرٍ

وفق التقرير، عُرض على مزراحي مبلغ مليون دولار لاغتيال عالم في معهد “وايزمان”، لكنه رفض المهمة لعدم دفع نصف المبلغ مقدمًا. كما تلقى مزراحي مدفوعات عبر العملات الرقمية مقابل مهامه الأخرى.

التهم والردود

وجهت لمزراحي تهمة “مساعدة العدو في زمن الحرب”، وهي من أشد التهم الأمنية في القانون الإسرائيلي. في المقابل، دافع محامي مزراحي عنه بالقول إنه “شاب ساذج” ولم يتسبب بأي ضرر فعلي لأمن الدولة.

أشار التقرير إلى أن هذه العملية ليست الوحيدة، بل جزء من سلسلة مخططات إيرانية استهدفت شخصيات إسرائيلية بارزة. ولم يقدم التقرير تفاصيل إضافية عن هذه المخططات.

من جهته، علق وزير الدفاع كاتس على الحادثة مؤكداً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أحبطت المخطط، مشدداً على استمرار جهود إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية.

تأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران، شمل ضربات إسرائيلية على أهداف إيرانية في يونيو 2025، وردود إيرانية بصواريخ على إسرائيل. كما أعلن كاتس سابقاً عن استهداف منشآت إيرانية حيوية، بينما ردت إيران بتحذيرات من استهداف مراكز اقتصادية إسرائيلية.

تكشف هذه القضية عن تعقيدات الصراع الاستخباراتي بين إسرائيل وإيران، حيث تستخدم الأخيرة وسائل حديثة مثل تطبيقات المراسلة والعملات الرقمية لتجنيد عملاء.

وتبرز قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إحباط مثل هذه المخططات، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى