
كشفت شركة هولندية عن ابتكار غير مسبوق يتيح للمستخدمين “رؤية” أحلامهم بعد الاستيقاظ، عبر جهاز جديد يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل الأحلام إلى صور مرئية، مما يتيح للمستخدمين مشاهدة ما رأوه أثناء نومهم في الليلة السابقة.
الجهاز الذي يحمل اسم “Dream Recorder”، طورته شركة Modem Works، وهي مؤسسة بحثية واستوديو تصميم يقع مقره في العاصمة الهولندية أمستردام، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لرسم مشاهد الحلم، حتى وإن اختلفت لغة الحلم، لا يؤثر ذلك على دقة التصوير.
ويعمل الجهاز، وفقًا لما نشره الموقع الرسمي للمشروع، بخطوات بسيطة: “استيقظ، اروِ حلمك بصوت عالٍ، ثم شاهد لحظة تحويل أحلامك إلى واقع بصري ملموس”
وتعتمد فكرة المشروع على مبدأ “افعلها بنفسك” (DIY)، حيث يُطلب من المستخدمين تحميل الشيفرة المصدرية المفتوحة مجانًا، وتجميع المكونات اللازمة للجهاز، ثم طباعته باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
وبعد الانتهاء من تجميع الجهاز، يمكن للمستخدم تشغيله بلمستين متتاليتين على سطحه لبدء تسجيل الحلم فور تذكره، ليقوم النظام بعد ذلك بتحويل هذا الوصف إلى مشهد بصري يُمثل الحلم.
نشرت الشركة جميع التعليمات الفنية والكود البرمجي عبر منصة GitHub، إلى جانب قائمة بالمكونات المطلوبة والتي تشمل: شاشة HDMI، ومعالجًا بسعة 8 جيجابايت، وبطاقة microSD، وميكروفون USB، وتقدر التكلفة الإجمالية لتجميع الجهاز بنحو 285 يورو.
ويعتمد Dream Recorder على واجهات برمجة التطبيقات (APIs) لكل من OpenAI وشركة LumaLabs المتخصصة في إنتاج الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، ما يتطلب اشتراكًا مدفوعًا مقابل كل حلم يتم تحويله.
ووفقًا لتقديرات الفريق، فإن التكلفة تتراوح ما بين 0.01 و0.14 دولارًا أمريكيًا لكل حلم، حسب جودة الصورة النهائية.
ويُعد هذا الابتكار أحدث محاولة لفهم وتسجيل الأحلام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ففي عام 2023، طور باحثون ATR اليابانية لعلوم الأعصاب الحاسوبية نظامًا تمكن من تصور وتسجيل الأحلام بدقة وصلت إلى 60% باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
كما توصلت دراسة مشتركة بين الجامعة الوطنية في سنغافورة والجامعة الصينية في هونج كونج إلى نتائج مشابهة، ما يعكس اهتمامًا علميًا متزايدًا بفك شيفرة عالم الأحلام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.