أخبار دولية

هجوم انتحاري دموي يستهدف قافلة عسكرية في باكستان ويخلّف عشرات الضحايا

لقي 13 جندياً باكستانياً مصرعهم وأُصيب 29 آخرون، بينهم مدنيون، في هجوم انتحاري وقع صباح السبت 28 يونيو 2025، في منطقة خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، قرب الحدود مع أفغانستان.

ووفقاً لمسؤول حكومي تحدث لوكالة “فرانس برس” بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن الهجوم نُفذ بسيارة مفخخة، حيث قام انتحاري بصدم القافلة العسكرية، ما أدى إلى الانفجار الذي خلف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وأوضح المصدر أن حصيلة المصابين تشمل 10 جنود و19 مدنياً.

وتأتي هذه الحادثة في سياق توتر متصاعد بين باكستان وسلطات طالبان في أفغانستان، على خلفية قضايا أمنية متزايدة، أبرزها حملة الحكومة الباكستانية الرامية إلى ترحيل أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان.

وكانت السفارة الأفغانية في إسلام آباد قد أصدرت في فبراير الماضي بياناً حادّ اللهجة، اتهمت فيه السلطات الباكستانية بشن حملة اعتقالات ضد المواطنين الأفغان، دون إشعار رسمي أو تنسيق مع البعثة الدبلوماسية.

وذكرت أن الأفغان المقيمين في إسلام آباد ومدينة روالبندي المجاورة تعرضوا لمضايقات، شملت التفتيش والاعتقال وتلقي أوامر بمغادرة المدن.

وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقيم في باكستان حوالي 1.45 مليون لاجئ أفغاني مسجّل، إلى جانب مئات الآلاف الذين يعيشون على الأراضي الباكستانية بدون وثائق قانونية.

ويثير الهجوم الأخير مخاوف متزايدة من تصاعد العنف على الحدود بين البلدين، في ظل تدهور العلاقات الثنائية واستمرار التوتر حول ملف اللاجئين والأمن الحدودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى