في الساعات الأولى من يوم السبت 28 يونيو 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نجاحه في اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل.
تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بنجاح لإسقاط الصاروخ، فيما أطلقت صفارات الإنذار في مناطق جنوب إسرائيل لتنبيه السكان عقب رصد عملية الإطلاق.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر تطبيق “تليغرام”، أن قواته رصدت الصاروخ أثناء توجهه نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث عملت منظومات الدفاع الجوي على تحييده قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في عدة مناطق كإجراء احترازي وفقاً للبروتوكولات الأمنية المتبعة.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن. فمنذ أكتوبر 2023، بدأت الجماعة اليمنية تنفيذ هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضد إسرائيل، معلنة أن هذه العمليات تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية.
وفي المقابل، ردت إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن ابتداءً من يوليو 2024، استهدفت خلالها بنى تحتية حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
لم يصدر تعليق فوري من الحوثيين حول هذا الحادث، لكن هجماتهم الصاروخية باتت شبه يومية خلال الأشهر الأخيرة، مما يعكس استمرار التوتر في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق عن إحباط هجمات مماثلة، بينما نجح صاروخ حوثي في مايو 2025 في الوصول إلى محيط مطار بن غوريون، مما تسبب في اضطرابات اقتصادية بسبب إلغاء رحلات جوية إلى تل أبيب.
هذا التصعيد يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع الإقليمي، خاصة مع استمرار التوترات بين إسرائيل وأطراف أخرى مدعومة من إيران، مثل الحوثيين، في ظل تحذيرات دولية من مخاطر اندلاع نزاع شامل في المنطقة.
