
في تطور مفاجئ، أثار النجم الفرنسي كيليان مبابي قلق جماهير كرة القدم بعد ظهوره بمظهر نحيف بشكل لافت عقب تعافيه من وعكة صحية ألمت به خلال مشاركته مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة.
اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا غاب عن مباراتين لفريقه في البطولة بسبب إصابته بالتهاب معدة حاد (التهاب المعدة والأمعاء)، وهو مرض يعرف أيضًا باسم “الإنفلونزا المعوية”، والذي تسبب في أعراض شديدة أثرت على حالته البدنية.
ووفقًا لتقارير صحفية، أصيب مبابي بالمرض بعد ساعات قليلة من وصول بعثة ريال مدريد إلى بالم بيتش بالولايات المتحدة للمشاركة في البطولة.
أعراض التهاب المعدة الحاد شملت القيء، الإسهال، آلام البطن، والجفاف، مما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج اللازم.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، خسر مبابي ما بين 4 إلى 5 كيلوغرامات من وزنه، الذي كان يبلغ حوالي 75 كيلوغرامًا قبل المرض، مما أثر بشكل كبير على لياقته البدنية.
غاب مبابي عن مباراة ريال مدريد الافتتاحية أمام الهلال السعودي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، وكذلك المباراة الثانية أمام باتشوكا المكسيكي، التي فاز بها الفريق 3-1.
وبعد خروجه من المستشفى، عاد النجم الفرنسي إلى معسكر الفريق في بالم بيتش، حيث بدأ بأداء تمارين خفيفة في صالة الألعاب الرياضية.
ومع ذلك، أثارت الصور التي نشرها النادي لمبابي أثناء التدريب قلق الجماهير، حيث بدا أقل حجماً ووزناً مما اعتادوا عليه.
وأشارت تقارير إلى أن مبابي بدأ يستعيد عافيته تدريجيًا، حيث أجرى تمارين هوائية في فندق الفريق، لكن من غير المتوقع أن يشارك في المباراة الأخيرة لدور المجموعات أمام سالزبورغ في 27 يونيو، نظرًا للحاجة إلى مزيد من الوقت لاستعادة لياقته البدنية.
وأوضح المدرب شابي ألونسو أن حالة مبابي تحسنت، لكنه لم يكن جاهزًا بعد للعب بسبب الظروف الجوية الحارة والحاجة إلى فترة تعافٍ كافية. هناك تفاؤل حذر بأن يكون اللاعب جاهزًا لخوض مباريات الأدوار الإقصائية في حال تأهل ريال مدريد.
التهاب المعدة والأمعاء، وفقًا للمعلومات الطبية، هو عدوى تؤثر على الأمعاء وتسبب أعراضًا مثل الإسهال المائي، تقلصات المعدة، الغثيان، والحمى، وقد تستمر من يوم إلى أسبوعين.
يُعتبر هذا المرض شائعًا وغالبًا يزول من تلقاء نفسه، لكنه قد يؤثر بشكل كبير على الأداء البدني، خاصة لرياضي مثل مبابي، الذي يعتمد على لياقته العالية.
يُذكر أن مبابي، الذي انضم إلى ريال مدريد قادمًا من باريس سان جيرمان في صيف 2024، كان ال هداف الأول للفريق في الموسم الماضي برصيد 43 هدفًا في 56 مباراة.
غيابه يُعد خسارة كبيرة لبطولة كأس العالم للأندية، التي يسعى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، لجعلها واحدة من أبرز الأحداث الكروية عالميًا.
ومع ذلك، أظهر ريال مدريد مرونة في غياب نجمه، حيث تألق الشاب غونزالو غارسيا في مركز الهجوم خلال المباريات الأولى.
يبقى الجميع في انتظار عودة مبابي إلى الملاعب، مع آمال بأن يستعيد قوته البدنية وتألقه المعهود في أقرب وقت ممكن.