ترامب ينتقد تجاهل العالم لجهوده في إحلال السلام: “لن أحصل على نوبل مهما فعلت”

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استيائه من عدم منحه جائزة نوبل للسلام، على الرغم من تدخله في عدد من النزاعات الدولية، بحسب ما صرح به عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”، يوم الجمعة 20 يونيو 2025.
وقال ترامب إنه فخور بالنجاحات الدبلوماسية التي حققها، وعلى رأسها اتفاق جديد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لوضع حد للحرب بينهما، والذي تم التوصل إليه بمشاركة وزير خارجيته ماركو روبيو.
ومن المقرر توقيع الاتفاق رسميًا في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما وصفه ترامب بأنه “يوم عظيم لأفريقيا والعالم”.
ومع ذلك، أبدى ترامب تشاؤمه قائلاً: “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت”، مشيراً إلى أنه لم يُكرَّم عن أدواره في تهدئة النزاع بين الهند وباكستان، أو جهوده في ملف سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، أو محاولاته لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع بين إسرائيل وإيران.
كما استعرض في منشوره الإنجازات التي يرى أنها تستحق التقدير، منها الاتفاقيات الإبراهيمية في الشرق الأوسط، التي قال إنها خطوة نحو توحيد المنطقة لأول مرة في التاريخ.
ورغم تجاهل لجنة نوبل، نال ترامب دعماً غير متوقع من باكستان، حيث أعلنت حكومتها أنها سترشحه رسمياً لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، معتبرة أن تدخله ساهم في إنهاء التصعيد مع الهند.
وقالت في بيان إن الرئيس الأمريكي السابق “لعب دوراً محورياً في تهدئة الوضع، وأظهر التزامه بالسلام من خلال الحوار”.
في المقابل، قلل مستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، من جدوى هذه الجهود، مشيراً إلى أن ترامب يسعى للحصول على الجائزة فقط لأن سلفه باراك أوباما حصل عليها عام 2009، بعد فترة وجيزة من توليه الحكم.
وأضاف بولتون أن ترامب لم يتمكن من تحقيق حلول فعلية في العديد من القضايا، كالأزمة الإيرانية، أو الحرب في أوكرانيا.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب عدم تكريمه بجائزة نوبل، إذ سبق أن عبّر عن الأمر خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من العام الجاري، قائلاً: “أنا أستحقها، لكنهم لن يمنحوني إياها أبداً”.