أخبار دولية

ناسا ترصد نشاطاً حرارياً قرب منشأة فوردو قبل نصف ساعة من الهجوم الأمريكي

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” رصدت نشاطًا حراريًا غير معتاد بالقرب من منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، وذلك قبل نحو 30 دقيقة فقط من إعلان الضربات الأمريكية على إيران.

تم الكشف عن هذا النشاط عبر نظام مراقبة الحرائق الفضائي التابع للوكالة، مما يشير إلى مؤشرات أولية على بدء التحركات العسكرية.

وبالتزامن، قالت وسائل إعلام أمريكية إن “مركز تقييم التهديدات” في كاليفورنيا بدأ في متابعة آثار الضربة لتقييم التداعيات الأمنية والاستراتيجية المحتملة. وفي السياق ذاته، طالبت حاكمة ولاية نيويورك بتشديد الإجراءات الأمنية على الفور عقب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وفي خطاب حاسم ألقاه عقب الضربات، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة “تحركت لحماية إسرائيل” بالتنسيق التام معها، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي للهجوم هو تدمير قدرات إيران النووية وتقليص تهديدها في تخصيب اليورانيوم.

وأضاف ترامب في مؤتمره الصحفي أن “الشرق الأوسط سيشهد الآن سلامًا لم يحدث منذ 40 عامًا”، مشددًا على أن الضربات كانت “ناجحة بشكل مذهل”، واستهدفت 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية تم تدميرها بالكامل.

كما حذر الرئيس الأمريكي من أن أي رد انتقامي من طهران سيقابل بقوة أعنف في المستقبل، مؤكدًا أن هناك أهدافًا إضافية قد تُستهدف إذا لم تختر إيران طريق السلام.

من المنتظر أن يعقد البنتاجون مؤتمرًا صحفيًا لتقديم المزيد من التفاصيل حول العمليات العسكرية الأخيرة، في ظل إعلان مسؤولين عسكريين أن “الأهداف التي ضربت كانت من الأصعب في تاريخ العمليات الجوية الأمريكية”.

وفي تطورات أخرى متزامنة، أعلنت إيران أنها ردّت باستخدام صاروخ “خيبر” لأول مرة في قصف مواقع إسرائيلية، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات الإيرانية تسببت في تدمير 3 مبانٍ بمدينة حيفا، ووجود نحو 20 شخصًا تحت الأنقاض، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجانبين.

يُذكر أن هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد غير مسبوق في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد القلق الإقليمي والدولي من تداعيات هذا التصعيد، خصوصًا في ما يتعلق بالأمن النووي والاستقرار الجيوسياسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى