تحليل عسكري: صواريخ «خيبر» ودلالاتها الاستراتيجية

ما هي صواريخ «خيبر»؟
صواريخ خيبر 358 (المعروفة أيضًا باسم “خرمشهر 4”) تُعد من أحدث الصواريخ الباليستية الإيرانية، ويبلغ مداها نحو 2,000 كلم، مع رأس حربي يزن 1,500 كغ، مما يجعلها من أثقل الصواريخ الإيرانية تسليحًا. وتتميّز بسرعة عالية وقدرة على المناورة في المرحلة النهائية لتفادي الدفاعات الجوية.
دلالات استخدام “خيبر” لأول مرة
• رسالة رمزية وتكتيكية:
استخدام هذا النوع المتطور يشير إلى رفع إيران سقف المواجهة من مجرد “رد فعل” إلى ما يشبه تحديًا مباشرًا لتفوق إسرائيل التكنولوجي في مجال الدفاع الجوي.
• ثغرات في القبة الحديدية؟
إصابة أهداف في تل أبيب وحيفا دون تفعيل كامل للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية (كما في حالة غياب الإنذار في حيفا) يثير شكوكًا حول قدرة إسرائيل على التصدي لصواريخ ثقيلة وعالية السرعة.
• محاولة لتغيير قواعد الاشتباك:
تشير هذه الخطوة إلى محاولة كسر معادلة الردع التقليدية التي تعتمد على أن تل أبيب تملك التفوق في الضربات الدقيقة والدفاع متعدد الطبقات، مقابل صواريخ إيرانية تقليدية أقل دقة.
هل سيتغير ميزان القوى؟
رغم التأثير الرمزي القوي، فإن:
• إسرائيل ما تزال تملك منظومة دفاع متعددة الطبقات (القبة الحديدية، مقلاع داوود، حيتس 3) وقدرات هجومية جوية واستخباراتية متفوقة.
• لكن نجاح إيران في الوصول لأهداف استراتيجية داخل إسرائيل يفرض معادلة ردع جديدة، خاصة إذا تكررت هذه الهجمات بالصواريخ الثقيلة.
ما الذي ينتظرنا؟
“إذا استمرت إيران في استخدام صواريخ بعيدة المدى عالية التدمير، دون ردع فعال، فإن المواجهة قد تنتقل من ضربات محدودة إلى حرب استنزاف صاروخية، خصوصًا مع دخول أطراف إقليمية على الخط”،
يقول العميد المتقاعد آري شافيت، خبير شؤون الأمن القومي في جامعة تل أبيب.