الجيش الإسرائيلي يعلن بدء موجة غارات على أهداف عسكرية في غرب إيران

في تصعيد جديد للتوتر الإقليمي، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد 22 يونيو 2025، عن تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على أهداف عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وتحديدًا في مناطق تقع غرب البلاد.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو الإسرائيلي بدأ موجة من الهجمات على مواقع عسكرية غرب إيران”، موضحًا أن الضربات استهدفت منصات إطلاق صواريخ كانت معدّة للإطلاق نحو إسرائيل، بالإضافة إلى قوات إيرانية تمركزت في مواقع ميدانية حساسة.
وأضاف المتحدث أن الهجمات شملت أيضًا تدمير منصات إطلاق صواريخ سبق وأن أطلقت منها قذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم، مشيرًا إلى أن العملية “أغلقت الدائرة” على هذه التهديدات بشكل مباشر وسريع.
بالتزامن مع العملية، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها في كافة أنحاء البلاد، وصدرت تعليمات للسكان بالحد من النشاطات غير الضرورية اعتبارًا من الساعة 3:45 فجرًا.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من الأحداث المتسارعة، أبرزها الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر السبت ضد منشآت نووية إيرانية استراتيجية في فوردو، نطنز، وأصفهان، في خطوة وصفت بأنها “تحول مباشر في التدخل العسكري الأميركي لدعم العمليات الإسرائيلية”.
وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن العملية الحالية هي جزء من خطة تم التدريب عليها مسبقًا بالتنسيق مع القوات الأميركية قبل عام، ضمن سيناريو مواجهة للبرنامج النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح أن الضربات الأميركية استهدفت بشكل دقيق ثلاثة مواقع نووية رئيسية داخل إيران، مؤكداً أن الهدف هو إضعاف قدرات طهران النووية بشكل نهائي.
وأشار مراقبون إلى أن هذه التحركات قد تنذر بانزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، خاصة مع تهديدات إيران بالرد العنيف، والتي بدأت فعلاً بإطلاق صواريخ سقط بعضها في مناطق شمال إسرائيل، من بينها تل أبيب وحيفا.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية والأميركية تُعد من أعنف الهجمات المشتركة ضد أهداف إيرانية منذ سنوات، وتُظهر تنسيقًا عسكريًا غير مسبوق بين تل أبيب وواشنطن في مواجهة “الخطر النووي الإيراني”، حسب وصف المسؤولين الإسرائيليين.