تقرير أميركي: محادثات سرية حول من سيقود إيران بعد سقوط النظام

في ظل استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران، كشف تقرير أميركي جديد عن وجود محادثات دبلوماسية سرية بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين تناقش السيناريوهات المحتملة لما بعد انهيار النظام الإيراني، في حال تطور المواجهة العسكرية الجارية إلى عملية كبرى تقودها الولايات المتحدة.
وتتزامن هذه التحركات مع استعدادات عسكرية أميركية لاستخدام أسلحة فائقة التدمير، من بينها قنبلة MOP (الخارقة للتحصينات)، والتي تُعدّ من أخطر القنابل التقليدية في الترسانة الأميركية، وتزن 30 ألف رطل، وقد تُستخدم للمرة الأولى في التاريخ ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن النقاشات تدور حول من يمكن أن يتولى السلطة في إيران في حال سقوط النظام، ومدى قدرة المجتمع الدولي على تأمين المنشآت النووية الإيرانية ومنع انتشار المواد الحساسة، إضافة إلى تقييم الآثار البيئية والصحية التي قد تترتب على استهداف تلك المواقع عسكرياً.
وأشارت شبكة “CBS نيوز” الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم إظهاره ميلًا حقيقياً إلى تسوية دبلوماسية وتردده في التورط بحرب مباشرة جديدة في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يستبعد الخيار العسكري، وقد تم تجهيز مواقع خارج واشنطن لضمان بقاءه على اتصال آمن يسمح له بإصدار أوامر عسكرية من أي مكان، بما في ذلك منتجع الغولف في نيوجيرسي حيث يقضي عطلة نهاية الأسبوع.
وبينما لا تزال إيران تؤكد على موقفها المتشدد، إذ أعلن وزير خارجيتها عباس عراقجي أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، تكشف التقديرات الاستخباراتية الأميركية أن طهران تمتلك الآن مخزونات من الوقود النووي المخصب تكفي لتصنيع سلاح بدائي خلال فترة قصيرة إذا صدر قرار سياسي بذلك من المرشد الأعلى علي خامنئي، رغم تأكيدات بأن البرنامج العسكري النووي الإيراني لا يزال مجمّداً منذ 2003.
وفي ضوء هذه التطورات، يرى دبلوماسيون من الطرفين الأميركي والأوروبي أن الفرصة الأخيرة للحل الدبلوماسي ما زالت قائمة خلال الأسبوعين المقبلين، وهي المهلة التي منحها ترامب قبل أن يُحسم قراره بشأن إشراك الجيش الأميركي بشكل مباشر في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.