أعلن الرئيس التايواني لاي تشينج-تي حالة التأهب القصوى، مساء الخميس، نتيجة تصاعد الأنشطة العسكرية الصينية في محيط بلاده، مؤكدًا أن بلاده تواجه تهديدات أمنية متزايدة، تزامنًا مع استمرار التوترات الإقليمية والدولية.
وأوضح الرئيس التايواني، في بيان صدر عقب اجتماع طارئ مع كبار مسؤولي الدفاع والأمن، أن الوحدات العسكرية والأجهزة الاستخباراتية في البلاد تلقت تعليمات بتكثيف جهود المراقبة والرصد الأمني، في ضوء تحركات بحرية صينية وصفت بأنها غير مسبوقة.
وأشار لاي إلى أن تايوان تراقب عن كثب نشاط حاملتي طائرات صينيتين تنفذان تدريبات متزامنة في مياه المحيط الهادئ، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بتحرك بحري مزدوج بهذا الحجم، في المنطقة.
وفي سياق متصل، ربط لاي بين التصعيد الصيني والأحداث الجارية على الساحة الدولية، معتبرًا أن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل تساهم في خلق “تحديات أمنية عالمية مترابطة”، وتؤثر بشكل غير مباشر على استقرار منطقة الهند والمحيط الهادئ.
وأكد الرئيس التايواني أن الضغط العسكري الصيني لم يتراجع رغم الانشغال العالمي بالصراعات الأخرى، مشددًا على أهمية الحفاظ على اليقظة الوطنية والاستعداد الكامل لمواجهة أي تطور قد يهدد السيادة التايوانية.
وكانت بكين قد صعّدت مؤخرًا من تدريباتها العسكرية حول تايوان، وهو ما تعتبره تايبيه تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، في ظل إصرار الصين على اعتبار تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
